أكّدت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أن تداعيات تدخّل الناتو في ليبيا بدأت تأخذ منحى خطيراً على بلادنا، وأشارت في تجمع نشطته صباح أمس، بدار الثقافة لمدينة تلمسان، في اول تجمع لها في الحملة الانتخابية، إلى أن هذا التدخل فتح علبة الشياطين على المنطقة، مشددة على حجم المخاطر التي تحدّق ببلادنا جرّاء الفلتان الأمني في غالبية "دول الثورات" وما أنجر عنه من توتّر في مالي. وانتقدت حنّون قرار حركة الأزواد التي وصفتها بالانفصالية والتي تريد تقسيم دولة مالي، وقالت أن هذه التطورات المتسارعة تتماشى والمخطط الغربي الذي يهدف إلى تفكيك المنطقة من باكستان إلى موريتانيا. وأضافت المتحدّثة أن المناطق التي بدأت تسير نحو الانفصال هي تلك الغنية بالنفط والثروات الباطنية، وحذّرت لويزة حنون في نفس التجمع، من خطر هذه التداعيات التي بدأت تحاصر وتهدّد سلامة بلادنا، مؤكدة أن الرهان الكبير هو سلامة الجزائر. وتساءلت لويزة حنون، في السياق نفسه، عن الطريقة التي تجعلنا نقوّي مناعة بلادنا، موضّحة أن التخلص من ازدواجية الخطاب الاقتصادي والسياسي يؤدي إلى صياغة سياسة اجتماعية واقتصادية جديدة. وعن الشأن الداخلي، أشارت زعيمة حزب العمال إلى سلسلة التحفّظات التي أبداها الحزب بشأن سير العملية الانتخابية، مشيرة إلى الرفض الإداري عن طريق وزارة الداخلية لاقتراح وضع صور رؤساء الأحزاب على ورقة التصويت، وعادت المتحدثة إلى ما وصفته بالتزوير الذي طال نتائج تشريعيات 2007، التي فاز فيها حزب العمال بأزيد من 73 مقعدا، وقالت ان حزبها لم ينل في النهاية غير 26 مقعدا، محذّرة من أن أي مساس بأصوات المواطنين في التشريعيات القادمة، ستكون له عواقب وخيمة. واعتبرت لويزة حنون أن البرلمان القادم سيكون مجلساً تأسيسياً، يغير الدستور ويحدّد المفاهيم بعمق ويكرس الحقوق الاجتماعية والسياسية وفي مقدمتها حق الشغل والسكن، ودعت بالمناسبة إلى ضرورة التخلص من اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، موضحة أن المرحلة القادمة ستؤسس لجمهورية ثانية.