دعت زعيمة حزب العمال لويزة حنون في تجمع نشطته أمس، بدار الثقافة عبد القادر علولة بمدينة تلمسان إلى اعتبار البرلمان القادم مجلسا تأسيسيا سيقوم بكتابة دستور جديد ومعمق، وأشارت زعيمة حزب العمال في التجمع ذاته، إلى أن الانتخابات القادمة ستكون مصيرية باعتبارها تؤسس لمجلس يؤدي بنا إلى الجمهورية الثانية، وقالت حنون إن حزبها يشارك في الانتخابات التشريعية بشعار القطيعة مع التفسخ السياسي والفساد المالي، برغم التحفظات التي يسجلها حزب العمال على الإدارة وتعاطيها مع العملية السياسية، حيث اتهمت نواب الأغلبية بإفراغ الإصلاحات السياسية من مضمونها الحقيقي وأن ما دعا إليه الرئيس بوتفليقة تم إجهاضه من طرف هؤلاء. وقالت لويزة حنون في تجمعها الأول بتلمسان إن المرحلة الحالية التي أفرزها تدخل حلف الناتو في منطقة المغرب العربي أدت إلى انعكاسات خطيرة على استقرارها، معتبرة أن تدخله في ليبيا فتح علبة الشياطين مثلما سمته وانتقدت حركة الأزواد الانفصالية التي اتهمتها بالعمل ضمن مخطط توسعي للغرب يهدف إلى تمزيق الأمة من باكستان إلى موريتانيا، معتبرة أن الرهان اليوم في الجزائر هو حماية أمن وسلامة التراب الوطني. وتقاطعت لويزة حنون في مضمون خطابها مع خطاب متصدر قائمة التحالف الإسلامي بتلمسان عبد الله خنافو الذي نشط ندوة صحفية بمقر حمس اعتبر فيها أن برنامج التحالف يعتمد على خمسة محاور أساسية سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وديبلوماسية مشيرا إلى أن البرلمان القادم سيكون تأسيسيا.