قال هاري ريد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي أنه يجب أن يقر الكونجرس مجموعة مقترحة من العقوبات الجديدة المتصلة بالنفط والقطاع المصرفي لمواصلة الضغط على إيران. وقال متحدث باسم ريد ان معاونين من مكتبه اجتمعوا يوم الثلاثاء مع "أطراف خارجية" لم يكشف عن هويتها لمناقشة العقوبات. ووصف الاجتماع بانه "روتيني". وقال ريد "كلما مر يوم لا تشعر فيه إيران بالمزيد من رقابتنا، فهذا في اعتقادي سيء للعالم ومفيد لإيران. ويجب ان نمضي قدما في هذا في أسرع وقت ممكن". وكان ريد طالب الشهر الماضي باقرار مجموعة العقوبات التي وضعتها اللجنة المصرفية لمجلس الشيوخ دون اجراء اي تعديلات عليها للتعجيل بإجازتها. وكانت نتائج غير واضحة لمباحثات نووية في اسطنبول في مطلع الاسبوع بين ايران والولايات المتحدة والقوى العالمية الخمس الأخرى قد دعمت من تصميم المشرعين على متابعة السعي لفرض عقوبات جديدة على طهران. وفي السياق نفسه، اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يوم الثلاثاء انه يكفي ان تعقد مجموعة الدول الست الكبرى بضعة اجتماعات مع ايران لمعرفة ما اذا كانت الاخيرة جدية في نيتها وقف برنامجها النووي ام انها تسعى فقط الى كسب الوقت. وقال باراك للاذاعة العامة الاسرائيلية "خلال بضعة اجتماعات مباشرة يتم فيها عرض كل طلبات مجموعة خمسة زائد واحد (الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا)، يمكن معرفة ما اذا كان الطرف الاخر (ايران) يريد كسب الوقت لتمديد (المفاوضات) طوال العام ام انه يسعى فعليا الى ايجاد حل". واضاف "من هذه الزاوية، فان اي توقف، خصوصا اذا كان طويلا، يضر بمصالحنا. نحن لا نشارك في هذه المفاوضات لكننا نعتقد ان الاميركيين والاوروبيين يتقاسمون هدفا هو وقف (انشطة) ايران". وكان باراك يعلق على الاتفاق الذي تم التوصل اليه في اسطنبول يوم السبت الماضي، بين الدول الست الكبرى وإيران والذي نص على أن يلتقي الجانبان في 23 ماي في بغداد لتحديد اطار للتفاوض حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. وتابع باراك "على المحادثات ان توضح ما اذا كانت ايران تريد بصدق وقف برنامجها النووي العسكري. ولتحقيق هذا الامر، ينبغي الا تستمر اشهرا واشهرا الى ما لا نهاية". وقال ايضا "ويا للاسف، لا نزال نعتقد ان (المحادثات) (...) لن تدفعهم (الايرانيون) الى وقف برنامجهم النووي. انهم يمارسون لعبة الوقت مع محاولة شق الجبهة الموحدة التي تشكلت ضدهم". ويتهم المجتمع الدولي ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.