وقع رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، باسم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الثلاثاء بمقر سفارة دولة الإمارات العربية المتحدةبالجزائر، رفقة وفد من كبار مسؤولي الدولة، على سجل التعازي اثر وفاة رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وتم استقبال قوجيل الذي كان مرفوقا بكل من رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، من طرف سفير دولة الإمارات العربية المتحدةبالجزائر، السيد يوسف سيف خميس سباع آل علي. وكتب قوجيل في سجل التعازي "ببالغ التأثر والأسى العميق، وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا في الجزائر نبأ وفاة المشمول برحمة الله وعفوه، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تقبله الله في حسن جواره وجعله من المنعم عليهم بالجنة والرضوان". وتابع بالقول "وفي هذا المصاب الجلل الذي ألم بآل نهيان الكرام وبالشعب الإماراتي الشقيق قاطبة، نتقدم، باسم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بأحر التعازي وأخلص المواساة في فقدان أحد أبناء الإمارات البررة، مشاطرين إياهم مشاعر الحزن في فقدان الراحل الغالي، راضين بقضاء الله وقدره". وأكد رئيس مجلس الأمة أنه بفقدان دولة الإمارات الشقيقة رئيسها، "فقد فقدنا معها زعيما عزيزا كان وفيا لنهج والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وأسبغ عليه شآبيب الرحمة والغفران، موحد الإمارات وباني نهضتها الحديثة". وأضاف أن "التاريخ يشهد لفقيد الإمارات مرافقة والده في مرحلة بناء الدولة منذ شبابه وفي أصعب الظروف وخلال الخطوات الأولى لبناء نهضة البلاد ومنجزاتها في الثمانينيات من القرن الماضي وكيف أظهر قدرات قيادية أهلته لخلافة والده في 2004 وتحققت تحت قيادته طفرة تنموية وتقدم اقتصادي مكنت المواطن الإماراتي من العيش في كنف بيئة مزدهرة ينعم فيها بالخيرات"، مشيرا إلى أن الإمارات العربية المتحدة "أصبحت اليوم نموذجا مدعاة للفخر يجلب الإعجاب ويغري بالاقتداء". واستطرد قوجيل قائلا "في الجزائر، لمسنا على الدوام في الشيخ خليفة نفس الحرص الذي كان يحدو والده على تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين بلدينا الشقيقين ومد جسور المحبة والتواصل بين شعبينا، فقد كان خير خلف لخير سلف. فعلى خطى والده سار المغفور له خليفة بن زايد وعلى هداه اقتدى". وشدد على أن "الجميع سيذكر بالإشادة والتقدير إنجازات الراحل المتعددة خدمة لقضايا بلاده والعرب والعالم، فقد كان بحق من رواد الاهتمام والعناية بقضايا البيئة في بلاده وفي غيرها من البلدان"، مضيفا أن "مناقبه جليلة، إذ يحسب له تمكينه للمرأة الإماراتية بما تستحق من مكانة سامية مكنتها من الولوج إلى كافة المناحي القيادية في الدولة وجميع مؤسساتها". ولفت إلى أن "للجوائز الدولية التي تحمل اسم الشيخ خليفة بن زايد أثر في دعم الابتكار في مناحي الفكر والثقافة والزراعة، ولمبادرته حول التمر دور ريادي في الحفاظ على ثمرة العرب الخالدة". وخلص رئيس مجلس الأمة إلى القول "رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه من آل نهيان والشعب الشقيق في الإمارات العربية المتحدة جميل الصبر والسلوان.