إرتفعت قيمة واردات الجزائر من الأدوية إلى 1.172 مليار دولار في النصف الأول 2012، مقابل 878 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام 2011. ذكر تقرير صادر عن الجمارك أن كمية واردات الدواء بلغت خلال الفترة المرجعية أكثر من 16 ألف طن، مقابل 9.10 آلاف طن خلال نفس الفترة من العام 2011. وتضمنت واردات الجزائر من الأدوية في هذه الفترة مضادات حيوية ولقاحات وأدوية مخصصة للأمراض المزمنة الرئيسية، منها السرطان والضغط الدموي والسكري، ومنتجات صيدلانية وإستشفائية تشتوردها الجزائر بكميات كبيرة بسبب عجز المصانع المحلية على تصنيعها أو تلبية طلبات السوق. ولا تنتج الجزائر سوى 35% بالمئة من إحتياجاتها من الدواء وتسعى لبلوغ نسبة 70 بالمئة في 2014. وتبقى فرنسا المصدر الرئيسي للدواء إلى الجزائر بنسبة 60% بمعدل 550 مليون يورو إلى 660 مليون يورو سنوياً، رغم تعامل الجزائر مع أكثر من 40 دولة في هذا المجال. ووصف رئيس النقابة الوطنية للأطباء الممارسين المختصين للصحة العمومية، محمد يوسفي، الوضعية الحالية لقطاع الصحة في الجزائر ب"الكارثية". وقال يوسفي، في مؤتمر صحافي أول أمس، إن "قطاع الصحة في الجزائر يشهد مشاكل خطيرة بسبب سوء التسيير الذي أدى إلى نقص توفر الأدوية الأساسية الإستشفائية والتكفل الجيد بالمرضى، لاسيّما المصابين بالأمراض المستعصية كالسرطان والسل والقلب". وكشف يوسفي عن وجود ندرة في 89 نوعاً من الأدوية الإستشفائية في الصيدلية المركزية للمستشفيات، إلى جانب عدم توفر أدوية أساسية أخرى لحد الآن في الصيدليات الخاصة. وكان وزير الصحة جمال ولد عباس قال إن "الصيدلية المركزية للمستشفيات تتوفر على كل أنواع الأدوية المطلوبة"، نافياً وجود ندرة في مجال الأدوية. وأشار الوزير إلى أن الجزائر إستوردت أدوية بقيمة 720 مليون دولار خلال 4 أشهر الأولى من العام الجاري، بما يمثل زيادة بنسبة 30% مقارنة ب2011.