تسعى المعارضة داخل حزب جبهة التحرير الوطني إلى لملمة شتاتها، بعد ان تبعثرت جراء صعقة الانتخابات التشريعية التي أمم فيها الأمين العام عبد العزيز بلخادم نشوة النصر إلى "صدره"، وتقوم المعارضة بمساعي إعادة المحاولة للإطاحة ببلخادم هذه الأيام. وقد نصب المعارضون أمس هيئة التنسيق للجهة الشرقية من البلاد في إجتماع ضم أعضاء اللجنة المركزية وإطارات في الحزب لكل من محافظات الشرق، قسنطينة وعنابة وتبسة وسوق أهراس وقالمة والطارف وأم البواقي وبرج بوعريريج، وجيجل وميلة وبجاية، في لقاء جهوي، دعا فيه خصوم بلخادم إلى " التجند بقوة إلى جانب مسعى تصحيح مسار الآفلان وعزل أمينه العام عبد العزيز بلخادم"، وأعلن الإطارات الغاضبة على القيادة الحالية للحزب بقيادة الأمين العام عبد العزيز بلخادم في البيان الذي وقعه المنسق العام أحمد بومهدي، أن "عملية تنصيب الهيئات التنسيق، ستتوج بتنصيب هيئة تنسيق وطنية في أقرب الآجال مباشرة بعد تنصيب هيئة التنسيق للجنوب قريبا. وأرجع المجتمعون أساب الأزمة التي تنخر الأفالان، فيما تضمنه البيان من أن "الأزمة التي يعاني منها الحزب تكمن أساسا في الانحراف الإيديولوجي والسياسي والنظامي والمالي والأخلاقي وعدم الاحتكام إلى النصوص الأساسية للحزب". كما يعتقد خصوم بلخادم أن "الخروج من المأزق يبقى مرهون بذهاب عبد العزيز بلخادم من رئاسة الأمانة العامة للحزب بينما جدد معارضو بلخادم "تنديدهم واستنكارهم بكل السلوكات الغريبة التي ميزت أشغال ما يسمى دورة اللجنة المركزية للحزب، والتي تم فيها لأول مرة، الاعتداء الجسدي والمعنوي على أعضاء اللجنة المركزية". بينما أصرت الوثيقة على "العزم على مواصلة النضال من اجل القضاء النهائي على كافة اللإنحرافات"، محذرين من "المناورات الرامية إلى القفز على صلاحيات اللجنة المركزية في إطار التحضير للاستحقاقات المقبلة"، بينما دعا بيان المعارضة إلى "تصحيح أوضاع الحزب وإنقاذه من المخاطر المحدقة به".