قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن الجزائر تواصل التحريات لمعرفة إن تم إعدام نائب القنصل الجزائري الطاهر تواتي ب"غاو" شمال مالي من طرف حركة التوحيد والجهاد". أكد مدلسي، في حوار أدلى به لصحيفة "الباييس" الإسبانية ، أول أمس ، على هامش الزيارة التي قادته إلى مدريد دامت يومين، أن هذه التحريات ليست سهلة، وقال أن الجزائر في طليعة الدول المكافحة للإرهاب، وصرّح "نحن على خط الجبهة، ولكن لن نكون وحدنا، طلبنا من شركائنا الأوروبيين والأفارقة تعميق التعاون في ثلاثة مجالات متعلقة بالاستخبارات والتكوين لمكافحة الإرهاب وتوفير المعدات الخاصة". وفي رده عن سؤال حول وجود علاقة محتملة بين حركة التوحيد والجهاد والمغرب، قال وزير الشؤون الخارجية "إن حركة التوحيد والجهاد في منتصف الطريق بين الإرهاب والاتّجار بالمخدرات ولا فائدة لأي أحد من تطور الإرهاب". وبخصوص الأحداث الأخيرة التي يشهدها العالم الإسلامي على خلفية عرض "الفيديو" المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وللمسلمين على شبكة الانترنت، استنكر مدلسي الحادثة وأدان الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الليبية ومقتل السفير الأمريكي، ودعا إلى وضع إطار قانوني عالمي لمكافحة الإساءة للديانات قائلا "من غير المقبول أن يستغل البعض حرية التعبير للإساءة للمعتقدات الدينية".