استهلت القافلة الوطنية "شاب فكرة" الموجهة لاكتشاف ومراقبة الشباب حاملي الأفكار لتحقيق مشاريعهم نشاطات طبعتها الثانية من ولاية ميلة لتجوب بعدها عديد ولايات الوطن، حسب ما علم من المشرف العام لهذه القافلة. وأوضح أنيس بن الطيب أن برنامج قافلة هذه السنة، التي هي من تنظيم مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، سيشمل 15 ولاية عبر الوطن منها بسكرة وسكيكدة، حيث سيتم تقديم عدة معارض للمؤسسات المصغرة والناشئة والقطاعات ذات الصلة بها ومختلف الأنشطة التي تحفز الشباب الجامعي وخريجي مراكز ومعاهد التكوين وحتى الشباب البطالين على ولوج عالم الشغل من خلال إنشاء مؤسساتهم عن طريق أجهزة الدعم المستحدثة لهذا الغرض. وأردف المشرف العام للقافلة بأن "التحدي في هذه الطبعة هو دفع الشباب نحو عالم المقاولاتية عبر ولاياتهم والمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية بخلق أفكار جديدة تتماشى وخصوصية كل ولاية لاستحداث الثروة ومناصب الشغل". من جهته، أكد والي ميلة، مصطفى قريش، الذي أشرف على الانطلاقة الرسمية للقافلة من دار الثقافة مبارك الميلي بعاصمة الولاية، أن هذه المبادرة الشبانية "تقدم إضافة في مجال تطوير الأفكار التي توفر مناخا اقتصاديا جديدا ينهض بالاقتصاد الوطني وفقا لسياسة الدولة الرامية إلى تنويع الأنشطة الاقتصادية". كما أن استهداف الشباب من خلال ما تقدمه هذه القافلة من أنشطة متنوعة حول مجال المقاولاتية وريادة الأعمال، "له دوره الفعال حتما في إنشاء مؤسسات تساهم في عملية الإقلاع الاقتصادي". وبالنظر لكون ولاية ميلة تتميز بطابعها الفلاحي، فقد كانت انطلاقة برنامج القافلة من خلال تقديم مداخلة من قبل الخبير الفلاحي، أحمد مالحة، حول فرص الاستثمار في المجال الفلاحي أكد فيها أن ميلة "تتميز بمقومات فلاحية تؤهلها لتكون رائدة في عدة شعب، منها الثوم والحبوب"، داعيا الشباب إلى الإقبال على التكوين في مجال الفلاحة والاستثمار فيه ب"فكر جديد" يقوم على التوجه نحو فلاحة ذكية من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة التي تطبق الأفكار الجديدة القادرة على تسهيل هذا النشاط والتحكم الجيد فيه ورفع مردوده. ويتضمن نشاط القافلة بميلة، إلى جانب معرض للتعريف بالمؤسسات المصغرة، مداخلات وطاولة مستديرة تجمع بين الشباب وأصحاب المؤسسات المصغرة والناشئة الناشطين بالولاية لعرض تجاربهم وخبراتهم وتبادل الأفكار حولها.