قال ارهابيون في مالي، إن جنودهم من ذوى الأعمار الكبيرة حيث يقبلون التجنيد طواعية للعمل معهم، داحضين مزاعم منظمة الأممالمتحدة أنهم يدفعون ما يصل إلى 600 دولار لتجنيد الأطفال. وأوضح سيدى محمد زعيم جماعة "الحركة من أجل التوحيد والجهاد" فى غرب أفريقيا المتمردة أمس الأول الخميس "لا نستطيع تأكيد وجود أطفال فى صفوفنا. يمكن لمن يشاء أن يأتى ويتأكد من ذلك". وكان سيدي محمد يرد على تصريحات إيفان سيمونوفيتش وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون حقوق الإنسان فى نيويورك فى وقت سابق من هذا الأسبوع عقب قيامه بزيارة لمدة أربعة أيام لهذا البلد المضطرب، وقال محمد إن الأشخاص الذين ينضمون إلى جماعته "على قدر من المسئولية ولا يحتاجون إلى تجنيدهم.. ولكن هذا لصالح الدين"، ويقال إن الجماعة على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وقال سيمونوفيتش الخميس، إن النتائج التي توصل إليها تشير إلى أن الأطفال "يدربون ليكونوا جنودا لأغراض قتالية" في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا التي يخيم عليها الصراع بين الإرهابيين والجماعات الانفصالية والميليشيات المؤيدة للجيش، وأشار مسؤول الأممالمتحدة "هناك دليل مادى على أن تجنيد الجنود الأطفال يتم بشكل منتظم في عدد من الأماكن يسيطر عليها المسلحون في مالي". وقال سيمونوفيتش "عند مقابلتى لأشخاص شردهم الصراع، استمعت لواقعة أن ثلاثة أطفال أصيبوا وبترت أعضاؤهم أثناء مزاعم تقول إنهم كانوا يتدربون على كيفية عمل واستخدام أجهزة تفجير بدائية"، وأضاف أنه في صراعات أخرى، يجبر المتمردون عادة الأطفال على التجنيد، لكن في مالي يدفعون لهم: فالإرهابيون يشترون الولاء من خلال عمليات الخطف وتهريب البشر والمخدرات والسلاح، والدعارة. وقال "هؤلاء الناس لديهم موارد ضخمة، فهم يسيطرون على تجارة المخدرات ويتلقون أموالا طائلة من الفدية التي تدفع للإفراج عن المخطوفين.. وهم يدفعون بين 400 و600 دولار لآباء الأطفال مقابل تجنيدهم، ثم من 200 إلى 400 دولار كل شهر".