شدّد مصطفى حيداوي ونور الدين بن براهم رئيسي المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني توالياً، اليوم الأربعاء، على أنّ الجزائر ستنتصر مجدداً لفلسطين هذا الخميس، من خلال المسيرات الشعبية الضخمة التي ستجوب الولايات ال 58. لدى نزوله ضيفاً على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أبرز حيداوي: "هذا الخميس صوت واحد سيجمعنا: كلنا فلسطين"، وأضاف: "نهيب بكافة مكوّنات الشعب الجزائري للانخراط والتعبير بصوت رجل واحد عن التضامن مع فلسطين وشجب جريمة الصهاينة في مستشفى المعمداني وسائر المجازر المقترفة في غزة". وتابع: "ما يحدث خيالي بكل المقاييس، لذا آن الوقت لدفع المجتمع الدولي لتوخي موقف حاسم وقوي مما يجري"، مردفاً أنّ ملمح مسيرات الخميس سيكون ملمحاً تضامنياً خالصاً. بدوره، ركّز بن براهم في ميكروفون "ضيف الصباح"، أنّ "الكيان يستخدم المكوّن العنصري العرقي لإبادة شعب"، معتبراً أنّ الجريمة البشعة التي تسببت في استشهاد أكثر من 500 في مستشفى المعمداني تعني أنّ "كلمة أخلاق صارت غير موجودة في قاموس الكيان الذي تعدى النازية وكل الجرائم التي شهدها التاريخ". وسجّل بن براهم أنّ هدف الصهاينة هو "التهجير والامتداد والسيطرة"، مستهجناً "السكوت العالمي والإعلامي المبرمج وفق شعار سكوت نحن نقتل". ولاحظ بن براهم أنّ مسيرات ال 58 ولاية المرتقبة هذا الخميس، هي انسجام مع موقف الجزائر الرسمي والشعبي والثقافي والمدني، فكل الجزائريين الأحرار فلسطين، وهي دعوة لاستعجال فكّ الحصار وإنهاء العدوان الغاشم على غزة وتمكين الفلسطينيين من حقهم في دولتهم وأرضهم. من جانبه، شدّد حيداوي على ثبات موقف الجزائر من القضية الأمّ، وتأييدها حق الشعب الفلسطيني في أرضه وإقامة دولته المستقلة. وأتت تصريحات حيداوي وبن براهم ساعات بعد توجيه 16 حزباً ومنظمة، نداءً إلى الشعب الجزائري بجميع فئاته إلى الخروج في مسيرات شعبية عبر كل ولايات الجزائر لنصرة فلسطين، هذا الخميس اعتباراً من الحادية عشرة صباحاً (11.00 سا). وجاءت الدعوة في "نداء من أجل نصرة فلسطين" وقّعت عليه كل من: جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حركة مجتمع السلم، جبهة المستقبل، حركة البناء الوطني، جبهة القوى الاشتراكية، صوت الشعب، الجبهة الوطنية الجزائرية، المنظمة الوطنية للمجاهدين، المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، المجلس الأعلى للشباب، المرصد الوطني للمجتمع المدني، الكشافة الإسلامية الجزائرية، الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات. وجرى التنويه إلى أنّ مسيرة الجزائر العاصمة ستنطلق من ساحة أول ماي إلى ساحة الشهداء يوم الخميس التاسع عشر أكتوبر الجاري بداية من الساعة الحادية عشرة صباحاً (11.00 سا). وتضمّن النداء من أجل نصرة فلسطين، تشديداً على أنّ الدعوة للتظاهر تأتي دعماً ومناصرةً للشعب الفلسطيني في مقاومته، ودفاعاً عن المقدسات، ورفضاً لحرب الإبادة الجماعية والتهجير والمجازر العشوائية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم، وتعزيزاً للمواقف الثابتة للجزائر دولةً وشعباً حول القضية الفلسطينية، ورفضاً لمشاريع تصفيتها. وجاء النداء في أعقاب المجزرة الصهيونية البشعة التي استهدفت مستشفى المعمدني في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، وأسفرت عن 500 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
الوسوم فلسطين مسيرات شعبية مصطفى حيداوي نور الدين بن براهم