عينت أمس وزيرة الثقافة والفنون مولوجي صورية الفنان عبد القادر بوعزارة مديرا بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، خلفا لفاطمة الزهراء ناموس المولودة سنوسي التي كرمت من قبل مولوجي بعد إحالتها على التقاعد. المؤلفة الكوريغرافية فاطمة الزهراء ناموس التي بذلت جهدها في سبيل الرقي بالموروث الفني الجزائري، دعتها الوزيرة إلى مواصلة الانتاج الفني في مجال الكوريغرافيا والتكوين الفني، فيما دعت المدير الجديد لدار الأوبرا بمواصلة الجهد من أجل الحفاظ على التراث الفني الجزائري، والارتقاء به ليكون لوحة مضيئة من لوحات الإشعاع الثقافي الجزائري وطنيا ودولي. الجدير بالذكر أن تعيين بوعزارة على رأس أوبرا الجزائر يأتي بعد السنوات الطوال التي قضاها في خدمة الموسيقى و التراث الجزائري، حيث نجح في صنع جسر التواصل و الحوار الموسيقي بين مختلف بلدان العالم، عبر الحفلات الموسيقية والمهرجانات، على رأسها المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية الذي يجمع أكبر الموسيقيين، كما سمح للجمهور الجزائري بالتقرب من هذا الفن العالمي الراقي والتعريف به بين الجزائريين، ما يفسر سعي الرجل الدائم إلى التبادل الثقافي ومحاولة خلق جسر ثقافي فعال بين موسيقى العالم . عبد القادر بوعزارة الذي واصل دراسته الموسيقية بكييف الأوكرانية، شغل منصب أستاذ العزف على آلة الكمان بالمعهد الوطني العالي للموسيقى ومعهد الموسيقى في الجزائر، كما شغل منصب مدير الجوق الوطني السمفوني لمحافظة الجزائر سابقا، قبل تعيينه مديرا للجوق السمفوني الوطني ثم التحاقه بإدارة الأوركسترا السيمفونية ومنذ ذلك الحين وهو يكرّس كامل جهده للارتقاء بالموسيقى الكلاسيكية بالتعاون مع جميع المؤسسات الثقافية الوطنية والدولية، إذ استطاع أن يسمع صوت الأوركسترا الوطنية لجمهوره عبر كامل ربوع الوطن كما جمع ووزع التراث الموسيقي الجزائري توزيعا سمفونيا عالميا ويشتغل سنويا على إنجاح المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية. وتعتبر المؤلفة الكوريغرافية فاطمة الزهراء ناموس مخرجة وأستاذة رقص أيضا، شغلت العديد من المناصب في قطاع وزارة الثقافة والفنون، وهي محافظة المهرجان الدولي للرقص المعاصر منذ سنة 2015، وفي مشوارها الفني العديد من الأعمال على غرار العرض الكوريغرافي "الأمل" 2023 بأوبرا الجزائر، وعرض "الجميلات" 2023 ، وعرض "الجزائر بين البارح واليوم " 2022 ،والعرض الموسيقي "الجزائر زينة البلدان " 2022 بأوبرا الجزائر، كما شغلت منصب مديرة دراسات بالمعهد الوطني للفنون الدرامية والكوريغرافيا ببرج الكيفان "1982- 1985″،وأستاذة الرقص الكلاسيكي بذات المعهد، كما كانت لها مشاركات عديدة في الفعاليات الفنية والكوريغرافية وطنيا وفي المحافل الدولية الكبرى.