تحيي مدينة الأخضرية بولاية البويرة الذكرى ال 67 لاستشهاد البطل الرمز الرائد سي لخضر القائد العسكري للولاية الرابعة التاريخية المصادفة للخامس مارس من كلّ سنة. تحتضن قاعة سينما جراح وسط المدينة وقرية قرقور مسقط رأس الشهيد فعاليات التظاهرة هذا الثلاثاء، بحضور الأسرة الثورية وشخصيات وطنية، من تنظيم الجمعية الولائية الرائد سي لخضر وجمعية نشاطات السلام الثقافية برعاية والي ولاية البويرة. ويعرض خلال فعاليات الذكرى بقاعة سينما جراح وثائقي حول سيرة ومسيرة كفاح القائد الفذ مؤسس أول كومندوس في جيش التحرير الوطني السعيد مقراني المكنى رابح المدعو سي لخضر رفقة البطل علي خوجة، من إنتاج المركز الدولي للصحافة وإشراف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بحضور فريق العمل الذي أنجز الوثائقي الموسوم ب "أسد جبال الزبربر.. الرائد سي لخضر". وخصّت هيئة تنظيم هذه الطبعة من ذكرى استشهاد الرائد سي لخضر، تكريم شخصيات ثورية وأخرى من عائلات شهداء رموز تركوا بصماتهم ومآثرهم في ثورة التحرير المباركة، فالإضافة إلى تكريم عائلة الشهيد سي لخضر ستكرّم الجمعية رئيس مؤسسة الذاكرة للولاية الرابعة التاريخية المجاهد ميلودي علي، وعائلة الشهيد عمر شايع رمز المنطقة باعتبار عائلة شايع التي تعود أصولها إلى جبال معالة أهدت للجزائر عددا معتبرا من الشهداء. وستكون الوجهة الثانية في برنامج الذكرى، "قرية قرقور" مسقط رأس الشهيد أين سيكون ضيوف الطبعة على موعد مع زيارة البيت الذي ولد فيه السعيد مقراني المكنى رابح في 16 نوفمبر 1934، وزيارة أخرى لمكان بناء المعلم التاريخي تخليدا لشهداء قرية قرقور وعلى رأسهم الرائد سي لخضر، لتختتم التظاهرة بإفطار جماعي على شرف الضيوف. وقد أكد عضو جمعية نشاطات السلام الثقافية مسؤول التنظيم بالتظاهرة محمد قدير، أن إحياء ذكرى استشهاد البطل الرمز سي لخضر هو تكريم لشخصية بارزة في التاريخ النضالي للجزائر، حيث يُعد سي لخضر رمزًا من رموز الثورة الجزائرية، مضيفا أن أحد أهم أهداف مثل هطه التظاهرات هو إلهام الجيل الجديد باعتبار التخليد لمآثر البطل هو رسالة اقتداء للجيل الجديد بمثل هذه الرموز والمباديء السامية التي قامت عليها الثورة التحريرية المجيدة. من جهته، أضاف رئيس الجمعية الولائية الرائد سي لخضر، محمد مقراني، أن التظاهرة هي تقدير لتضحيات البطل، وإبراز لتضحياته، وتضحيات العديد من الأبطال الذين قدموا حياتهم من أجل استقلال الجزائر، وتعزيز للوعي التاريخيى واعتراف بالدور القيادي للبطل بالولاية الرابعة التاريخية ورمزيته لمدينة الأخضرية التي حملت اسمه بعد استقلال الجزائر مباشرة.