أطلقت جمعية نشاطات السلام الثقافية لمدينة الأخضرية، الطبعة الثانية من جائزة الرائد سي لخضر، وهي الطبعة الخاصة باحتفالية سبعينية اندلاع الثورة التحريرية ببرنامج ثريّ يجمع بين الطابعين الاحتفالي والتوثيقي لرمز من رموز الثورة وهو البطل الرمز الرائد سي لخضر ودوره في حرب التحرير وبالأخص في الولاية الرابعة التاريخية التي تعتبر محور الجائزة لعام 2025. واختارت الهيئة المنظمة المكوّنة من جمعية نشاطات السلام بمرافقة جمعية مشعل الشهيد، ومؤسسة الذاكرة للولاية الرابعة التاريخية، بالتنسيق مع مختلف المديريات الوصّية، أن تكون الإضاءة على الولاية الرابعة التاريخية ودورها الكبير في ثورة التحرير المظفرة، محور الطبعة الخاصة بالسبعينية، إحياء ليوم الشهيد 18 فيفري وكذا الذكرى ال 67 لاستشهاد البطل الرمز السعيد مقراني المكنى رابح المدعوسي لخضر. الجائزة التي ستجمع في حفلها الرسمي بتاريخ 22 فبراير من العام المقبل عائلات قادة الولاية الرابعة التاريخية في تكريم تاريخي يجمع عائلات رموز الثورة من مروا على قيادة هذه الولاية بداية برابح بيطاط، اعمر أوعمران، سليمان دهيليس، امحمد بوقرة، محمد زعموم، الجيلالي بونعامة ويوسف الخطيب، بالإضافة إلى تكريم رمزي لعائلة الشهيد البطل سي لخضر. وبرمجت هيئة التنظيم لهذه الطبعة مسابقات في أربعة محاور كبرى ببعدها الوطني والمشاركة مفتوحة على كامل التراب الوطني من خلال أدوار تصفوية على أن تتم النهائيات في التاريخ المحدد بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، وتتوزع المحاور على "مسابقة رموز" أحسن وثائقي وتعنى بالتوثيق لقادة الولاية الرابعة التاريخية والشهيد الرمز الرائد سي لخضر، "مسابقة حبر الثورة" أحسن نص شعري في الفصيح والملحون والأمازيغي حول ثورة التحرير، "مسابقة وطني الغالي" أحسن مجموعة صوتية في الأغنية الوطنية والثورية، وكذا مسابقة "اللمسة الذهبية" أحسن لوحة في الفن التشكيلي والتصميم الغرافيكي حول سبعينية عيد الثورة والتركيز على الولاية الرابعة التاريخية ورمز مدينة الأخضرية الشهيد سي لخضر. وأكد رئيس الجمعية عبد الغني موحوش للحياة العربية أن هذه الطبعة تأتي بعد نجاح الطبعة الأولى التي حملت شعار "الأخضرية الثورية بإبداع الشباب"، مشيرا إلى أهمية ربط الجيل الجديد بتاريخه المجيد وضرورة الإضاءة على رموز المنطقة والولاية الرابعة التاريخية التي كان لها دور رائد بارز في رحلة التحرر من قيود الاستعمار الفرنسي الغاشم، باعتبارها ولاية تتوسط البلاد بمركز استراتيجي جعلها قلب الثورة.