استرجعت قوات الشرطة بفضل التكنولوجيات الحديثة خلال الثلاثي الأول من سنة 2013، 226 سيارة مسروقة وأوقفت 148 شخصا متورطا، قدموا جميعا أمام الجهات القضائية المختصة، بموجب ملفات جزائية مشفوعة بالأدلة القاطعة، أسفرت عن متابعتهم جميعا أمام النيابة المختصة. وأوضح رئيس إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد أول للشرطة جيلالي بودالية، أنّ القيادة السامية للأمن الوطني اتخذت في هذا الإطار تدابير عديدة وإجراءات وقائية للحدّ من هذه الظاهرة، تمثلت أساسا في تجهيز قوات الشرطة بالوسائل التكنولوجية الحديثة، على غرار القارئ الآلي للوحة تسجيل السيارات"LAPI"، الذي ساهم في الإطاحة بشبكات عديدة مختصة في تهريب السيارات وهو اختصار لعبارة Lecteur Automatique de Plaque d'Immatriculation، الذي يعتبر جهاز ينصّب أعلى سقف سيارة دورية الشرطة موصول بجهاز تحكم، يسمح بقراءة الألواح المعدنية للسيارات على مدار 360° والتعريف بخصوصياتها، كما ينقل كامل البيانات من خلال الرادار الموضوع أعلى الدورية لإرسالها واستغلالها من طرف المصالح العملياتية، الأمر الذي يكشف ما إن كانت السيارة محل بحث أو ذات لوحة أرقام تسجيل مزورة. وأشار المسؤول ذاته إلى حرص القيادة العليا للأمن الوطني على تعزيز تواجد هذه الدوريات الذكية في الساحات العمومية، تكثيف عمليات مراقبة وتنقيط السيارات المشبوهة على مستوى الطرقات خاصة بالنقاط التي شهدت عمليات سرقة للسيارات، إضافة إلى تشديد الرقابة على أسواق بيع السيارات وكذا محلات بيع قطع الغيار القديمة، مذكرا في نفس الوقت جميع المواطنين بضرورة استعمال الخط الأخضر 15.48، لإخطار مصالح الشرطة، قصد السّماح بالتدخل السّريع وفي الوقت المناسب .