كشفت مصادر عليمة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أنها ستجري في الأيام المقبلة مسابقة وطنية لتوظيف 6 ألاف إمام جديد من خريجي الجامعات الحاملين لشهادة ليسانس والماستر، من أجل سد العجز الحاصل عبر التراب الوطني ، لاسيما وأن القطاع لا يشغل سوى 22 ألف إمام، بعد ان قامت الوزارة بتقديم تكوين متخصص بالمعاهد الإسلامية، قبل الالتحاق بمناصبهم تباعا في انتظار تنظيم مسابقة وطنية لتوظيف خريجي الجامعات من حاملي شهادة الليسانس والماستر". وأعلنت هذه المصادر بوزارة الشؤون الدينية "أن الإعلان عن المسابقة سيكون في الأيام القليلة المقبلة بغية سد الفراغ الذي تشهده لا سيما وان عدد المساجد بالجزائر فاق عددها 15 ألفاً، والذي قابله نقص في عدد الأئمة المؤهلين، باعتبار أن عددا كبيرا منها يسهر على تسييرها أئمة غير مؤطرين، ووضع حد لفوضى والبلبلة التي صارت تطبع العديد من المساجد بسبب جهل الأئمة في علوم عديدة، والسهر على ضمان خطاب مسجدي يسهر على دعم ثوابت الأمة". وأضاف المصدر"أن المسابقة ستنظم لفائدة حاملي شهادة الليسانس، الماستر والماجيستر في العلوم الإسلامية بالإضافة لحفظ القرآن، بالنسبة لمناصب إمام أستاذ، إمام أستاذ رئيسي، مرشدة دينية ومرشدة دينية رئيسية، وذلك بعدما تمت المصادقة على مخططات الموارد البشرية الولائية، كما ستشمل مسابقة وطنية أخرى أربع رتب، ويتعلق الأمر برتبة إمام مدرس، أستاذ تعليم قرآني، مؤذن وقيم، وهي موجهة لأصحاب المستوى النهائي بكالوريا، وتم اشتراط شهادة إنهاء سنة ثانية ثانوي بالإضافة إلى حفظ القرآن للتوظيف في رتبة أستاذ تعليم قرآني، مع اشتراط شهادة إنهاء سنة أولى ثانوي زائد حفظ نصف القرآن للظفر بمنصب مؤذن، وأما بالنسبة لرتبة قيم، فالوزارة تشترط شهادة إنهاء سنة تاسعة أساسي أوسنة رابعة متوسط زائد حفظ نصف القرآن. في الوقت الذي أفاد أنه مباشرة بعد نجاحهم في المسابقة سيتم إخضاعهم لتكوين متخصص بمعاهد التكوين ومدرسة تكوين إطارات الشؤون الدينية بولاية سعيدة، حددت مدته ب3 سنوات بالنسبة لرتبة إمام مدرس، سنتين بالنسبة لرتبة أستاذ تعليم قرآني وسنة تكوين متخصصة لفائدة كل من المؤذن والقيم".