أقام العازف اللبناني الشهير نسيم معلوف، الملقب ب"النافخ الرسمي للبوق العربي"، حفلا موسيقيا أول أمس، في الجزائر العاصمة، شاركه فيه العزف مجموعة كبيرة من العازفين، بالإضافة لابنه الصغير ذو الأحد عشر عاما. ونسيم معلوف هو عازف لبناني شهير، استطاع في العام 1976 أن يخترع زرا رابعا في آلة الترومبيت، ليتمكن من عزف "الربع تون" الأساسي في الموسيقى العربية، وهو الاختراع الأكبر في هذا المجال خلال الفترة السابقة، وجعله يستخدم آلة "الترومبيت" الغربية، في الموسيقى العربية. يعزف نسيم معلوف ألحانه على بوق (ترومبيت) لم يسبق لأحد أن جربه. فالأبواق العادية بها ثلاث صمامات بينما هذا الترومبيت به صمام رابع يستخدمه العازف اللبناني الأصل المقيم في فرنسا نسيم للحصول على لحن ثلاثي يميز المقامات العربية. وكثيرا ما تلقي وسائل الإعلام الغربية الضوء على هذا الموسيقي العربي المتميز وتعرّف عليه جمهورها. يقول نسيم أن المقامات تتكون من مقاييس ونغمات ثلاثية ورباعية وهذا شيء لا تجده في الموسيقى الغربية. ويتحدث معلوف عن اختراعه الشهير في الموسيقى الكلاسيكية والذي اخترع الترومبيت ذات ربع التون لتمكين العازف من عزف المقامات الشرقية. ويصف معلوف هذا الترومبيت بالاختراع العبقري فهو الأداة الموسيقية العربية الوحيدة التي تُمكن من عزف جميع الأنماط بجميع المقاييس والنغمات. ويضيف بأن هذا الأمر غير متوفر في الموسيقى العربية. ويعتقد معلوف أن هناك الكثير يربط بين الموسيقى الغربيةوالشرقية حيث بإمكانه عزف الجاز ودمج المقام العربي بفضل تشابه وحيد. ويقول: "هناك نوتة موسيقية ندعوها "النوتة الزرقاء" وهي تقع يمين الوسط بين نوتة ونوتة والتي عندها تحني الشفتين. وهي لحن ثلاثي. ومن بين هذا النوع من المقاس بإمكاني الانتقال إلى موسيقى قريبة جدا من للمشاعر العربية". وكانت أحدث مشاريع معلوف هي أول عمل حصري له بموسيقى الجاز: تم تكليفه بالكتابة للفيلم الصامت "ذا بري أو ذا ويند" أخرجه الفرنسي رينيه كلير 1926. وكان مصدر إلهام معلوف يأتيه من موسيقى عازف البوق مايلز ديفيس في الفيلم الفرنسي للمخرج لويس ماليه "اليفاتر تو ذا غالوز" مصعد إلى حبل المشنقة.