ينفرد برنامج "نجم اليوم" على شاشة "نايل سينما" بكشف أسرار جديدة عن أميرة الطرب العربي الفنانة وردة الجزائرية، بمناسبة الذكرى الأولى لرحيلها. ويقدم البرنامج 3 حلقات عن حياة المطربة القديرة علي مدار ثلاثة أيام متواصلة اعتبار من اليوم بعد منتصف الليل ولمدة ساعة يوميا، في سلسلة حلقات تسجيلية بعنوان "حكايتي مع الزمان". وتتطرق الحلقات إلي نشأة وردة الجزائرية ومشوارها الفني المتألق وروائعها مع الموسيقار الكبير بليغ حمدي ورحلة عطائهما الطويلة التي قدمت لنا روائع الغناء والطرب العربي. تكشف الحلقات عن حقيقة الشائعات التي انتشرت عنها ومدى تأثيرها على حياتها الخاصة. الحلقات الثلاثة سيناريو وإخراج المخرجة الشابة سماح مصطفى ومخرج منفذ مؤمن خاطر وتنسيق عام المخرج أحمد توفيق وإعداد مروة حربى وسكربت منى عمرى وقراءة تعليق نانسي إبراهيم ومونتاج (حسن شبكة، إيهاب أحمد، ماهيتاب عثمان ومحمد حافظ) وإشراف عام للمخرج الكبير عمر زهران، رئيس قناة نايل سينما. ومن بين ضيوف الحلقات: يسرا وإلهام شاهين وأحمد السقا وصابرين وهبة مجدي ووجدي الحكيم ومحمد عشوب وصلاح الشرنوبى وهاني مهني ومحمود معروف ود. محمد عبد العزيز، طبيبها الخاص، وفاطمة، كوافيرة الفنانة وردة. وتتضمن الحلقات"كليب وحشتونى وكليب ليالينا" وجرافيك تم إنتاجها خصيصا لهذه السلسلة بالإضافة إلى تسجيلات نادرة للفنانة وردة الجزائرية ومشاهد وصور تعرض لأول مرة على الشاشة الصغيرة. الجدير بالذكر أن يحسب ل "نايل سينما" إنتاجها لهذه السلسلة الهامة للفنانة وردة الجزائرية فى ظل توتر الظروف داخل أروقة إتحاد الإذاعة والتليفزيون بسبب اعتراض العاملين على سياسة وزير الإعلام وتأخر صرف مستحقاتهم المالية. منذ سنة مضت انطفأت شمعة "أميرة الطرب" (ذكرى) مضت سنة تقريبا عن الرحيل الأبدي للفنانة الجزائرية الأسطورة وردة الجزائرية التي وافتها المنية ذات ال17 ماي 2012 تاركة وراءها ساحة الطرب العربي الشرقي يتيما وهو الطابع الموسيقي الأصيل الذي كانت دون منازع ممثلته الأخيرة. وتلك التي يعتبرها معاصروها سلطانة الأغنية العربية انطفأت شمعتها بشكل طبيعي في القاهرة عن عمر ناهز 72 سنة ونزولا عند رغبتها تم نقل جثمانها مباشرة إلى مسقط رأسها الجزائر "حبها الوحيد" الذي طالما سعت لمشاطرته بفنها. وكما أن التكريم الكبير الذي خصها به بلد بأكمله بشعبه وسلطاته العليا خلال مراسم تشييعها كان دون شك الشهادة الحقة عن المشوار الشخصي والفني المثالي لسيدة عظيمة اجمع الكل على الاعتراف بأنها فنانة فريدة ذات صوت رقيق وأنيق بمواهب شتى صاحبة أناقة ورصانة. لم يخطئ الجزائريون بشتى أجيالهم عندما تنبؤوا بخلود العمل الكبير الذي تركته صاحبة أجمل الأصوات العربية لكل الأوقات وجوهرة الفن الشرقي. وفي هذا الصدد، أشار بعض بائعي الاسطوانات على مستوى العاصمة إلى عودة الاهتمام بالبومات وردة سيما منذ وفاة النجمة بما في ذلك الأجيال الشابة من عشاق الموسيقى حيث يقدر عدد أعمالها بحوالي 300 أغنية وحوالي 20 مليون ألبوم بيع عبر العالم. نعن هذا الحدث الجلل تساءلت السيدة سلوى إحدى نجمات الأغنية الجزائرية "انه بعد رحيل أميرة الطرب العربي ما الذي سيبقى من هذا الفن الجميل والأصيل لقد أصبحت الأغنية العربية فعلا في حداد عن مستقبلها ولوقت طويل بعد أن اختفى إلى الأبد هذا الصرح الشامخ الذي طالما رفع راية الأغنية العربية واسم الجزائر التي كانت تعشقها حتى النخاع". ولدت وردة الجزائرية واسمها الحقيقي وردة فتوكي سنة 1939 بفرنسا من أم لبنانية وأب جزائري محمد فتوكي وأصله من منطقة سوق أهراس. بدأت وردة الغناء في سن مبكرة خلال الخمسينات في مؤسسة فنية كان يملكلها والدها قبل أن تباشر مشوارا فنيا ثريا في المشرق. كما أن المطربة وردة التي اشتهرت بأغاني الحب التي كتبتها ولحنتها أسماء بارزة للأغنية الشرقية أمثال محمد الموجي ورياض السمباطي ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي الذي كان زوجا لها خلال فترة معينة معروفة بأدائها لروائع كرست نضال الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي من بينها "عيد الكرامة" بمناسبة الذكرى ال20 لاستقلال الجزائر. و في سنة 1972 شاركت المطربة التي تعد رمزا للأغنية العربية بدعوة من الرئيس الراحل هواري بومدين في احتفالات الذكرى ال10 لاستقلال الجزائر حيث أدت أغنية "من بعيد" تخليدا لذكرى شهداء ثورة نوفمبر. وبعد غياب طويل كانت عودتها إلى بلدها الأصلي لحظات جد مؤثرة. لقد كان حدثا وطنيا مؤثرا ترجمته الأغنية الخالدة "من بعيد" وكلماتها التي تنم عن حب لا متناهي للوطن. أما المقطع الخالد لتلك الأغنية الوطنية التي غنتها بالمناسبة أمام جمهور متفاعل فكان "وطني الجزائر. . . الجزائر يا حبيبي". كما كانت مشاركة الفنانة منتظرة بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال50 للاستقلال (جويلية 2012 - جويلية 2013) لكن القدر حال دون ذلك. وقبل أن يفاجئها الموت كانت الراحلة تستعد لتحضير كليب خاص بخمسينية الاستقلال غير أن لم تتمكن من إكماله وتم بث الكليب الذي أنجزه مخرج جزائري شاب عبر القنوات التلفزيونية الجزائرية والعربية بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لرحيل هذه الأيقونة الفنية. ترقد وردة الآن في مربع الشهداء بمقبرة العاليةبالجزائر العاصمة حيث لا يتوقف عشاقها على تزيين قبرها بالزهور حفاظ منهم على ذكرى الفنانة الخالدة بفنها.