كشف مدير الأمن العمومي بالدّرك الوطني، العقيد محمد طاهر بن نعمان، عن حجز 40 طنا من المخدّرات خلال 4 أشهر الأولى من السّنة الجارية مقابل 70 طنا تم حجزها خلال سنة 2012، وأكّد بأنّ الجزائر تحوّلت إلى منطقة عبور بالنسبة للمجرمين في ما يخص تنقل المخدرات، الأسلحة و حتى تبييض الأموال وذلك بسبب الأوضاع غير المستقرة في مالي التي جعلت من بلدنا الوجهة المفضلة لهم . وأوضح بن نعمان أمس خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، بأنّه قد حجزت 165 طنا من الكوكايين في أكتوبر المنصرم ببراقي أثبتت التحريات بأنّها كانت موجهة نحو دبي، مشيرا إلى أنّ المجموعات الإجرامية التي كانت تعمل في تهريب المواد الغذائية تحولت للنشاط في الترويج و الاتجار في المخدرات باعتبارها مربحة أكثر خاصة وان الأحكام القضائية المتعلقة بالتهريب في المخدرات أو مواد أخرى هي نفسها حيث ذكر في نفس الصدد بأنّ الاتجار بالمخدرات مرتبط بجرائم أخرى على رأسها تزوير الأوراق النقدية، تبييض الأموال، استعمال سيارات مسروقة و غيرها من الجرائم الأخرى . و أكّد العقيد بن نعمان بأنّ المغرب يشكل المنتج الأكبر للقنب الهندي بأكثر من 100 ألف طن في السّنة هذا و كانت قد أشارت المنظمة الدولية لمراقبة المخدرات في تقريرها الصادر سنة 2012 بان حوالي 72% من الكمية الكلية للقنب الهندي المحجوزة في العالم مصدرها المغرب مشيرا إلى أنّ التعزيزات الأمنية على الحدود الجزائرية التي تمتد على 1600 كلم مع المغرب و 6511 كلم أخرى مع دول الجوار قد ارتفعت منذ سنوات مع بداية الحرب في مالي ب 1340 وحدة للدرك الوطني و 28 وحدة أبحاث و 25 ألف دركي كلها موجهة لمواجهة ظاهرة الاتجار بالمخدّرات و تنقل الأسلحة مضيفا بان الشبكة الدولية لتمرير السموم تتم بتواطؤ داخلي كاشفا عن تسجيل 3147 قضية تتعلق بترويج المخدرات خلال 2012 أسفرت عن توقيف 3379 شخصا منهم 21 فقط أجنبي من جنسيات مغربية ,مالية و نيجيرية و هو ما يعني حسب المتحدث بان 95 بالمائة من مروجي المخدرات جزائريين .