قال العقيد محمد طاهر بنعمان، مسؤول الأمن العمومي في الدرك الوطني، في تصريح له أمس، إن «الجزائر تظل بلد عبور للمخدرات نحو أوروبا والشرق الأوسط، بينما أقل من 10 بالمئة من الكميات المهربة وجهتها الجزائر»، وأوضح ان المهربين أعادوا تنظيم شبكاتهم باتجاه الجزائر، بعد اندلاع الحرب ضد المجموعات المسلحة التي كانت تحتل شمال مالي. وأكد العقيد محمد طاهر بنعمان، أن «المهربين أصبحوا يتفادون العبور من مالي، حيث كانوا يحصلون على حماية المجموعات الإرهابية». وقال المتحدث ان المهربين أصبحوا أكثر عنفا وأنهم «يواجهون قوات الأمن الجزائرية بالأسلحة الثقيلة، بعدما لم يعد بمقدورهم دفع ثمن العبور للجماعات الإرهابية، التي فقدت مواقعها في مالي، وهذا ما يفسر الكميات الكبيرة المضبوطة».وبلغت كمية القنب الهندي التي حجزها الدرك الوطني أربعين طنا خلال الخمسة أشهر الاولى من السنة. أكد عقيد الدرك الوطني «ان هذا الرقم لا يأخذ بعين الاعتبار الكميات التي حجزتها الشرطة والجمارك».وكان الدرك الوطني ضبط 73 طنا من القنب الهندي في 2012 من أصل 157 طنا اعلنها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها في مارس. وكانت الشرطة والجمارك ضبطتا الأسبوع الماضي أربعة أطنان من القنب الهندي في يوم واحد بورقلة ومغنية على الحدود مع المغرب.وأكد مسؤول الامن العمومي في الدرك الوطني ان المخدرات المضبوطة مصدرها المغرب «اكبر منتج للقنب الهندي في العالم بحوالي 100 الف طن».وبلغت كمية المخدرات من القنب الهندي التي ضبطتها مختلف اجهزة الامن والجمارك اكثر من 157 طنا في 2012، اي ثلاثة أضعاف الكمية المحجوزة في .2011