تبقى نكهة أطباق رمضان من الأساسيات في إعداد الوجبات بحيث تحرص العائلات على تنويع التوابل لإعداد الأطباق الرمضانية إلا أن الإكثار منها يبقى غير صحي حسب ما أدلى به الأطباء الذين أكّدوا في نصائحهم على عدم الإكثار منها في إعداد الوجبات الغذائية". تعرف التوابل رواجا كبيرا في شهر رمضان حيث تقبل ربات البيوت عليها لما تضفيه من نكهة مميزة على مختلف الأطباق التي تتنوّع أذواقها بتنوع التوابل المستعملة فيها تقول إحدى المواطنات " قبل أن أتوجّه للعمل اتجه نحو العطار واشتري ما يلزمني من رأس الحانوت فأنت تعلمين رمضان بدون راس الحانوت وكأنني لم أفعل شيئا، اشتريت القرفة الحرور والزنجبيل والعكري وإلا الشربة لا تكن فيها نكهة رمضان". تستورد أغلبية التوابل من جنوب شرق أسيا وهو ما يفسّر غلاء بعض أنواعها حسب الباعة الذين ورغم ذلك أكّدوا أنّ إقبال المواطنين عليها في الشهر الفضيل يكون مكثّفا، يقول باعة التوابل "يكثر الإقبال على هذه التوابل في شهر رمضان حيث يجد المواطن كلّ ما يحتاج إليه المسحوق و غير المسحوق، والأسعار في متناول الجميع ليصل سعر الحرور 1500 دج للكلغ الواحد الزنجبيل الأخضر أو المسحوق أو اليابس بلغ سعر الكلغ الواحد 1800دج وهذه التوابل تستورد من الباكستان أو الهند أو آسيا". هذا وينصح الأطباء بعدم الإكثار من تناول التوابل لما قد تلحقه من أضرار على صحة المستهلك والصائم خاصة، إذ يقول الدكتور الجيلالي عياد من بين الآثار السلبية للتوابل على الجهاز الهضمي أنّها تزيد في عملية عسر الهضم إذ يمكن أن تسبّب إسهالا أو إمساكا كما يمكن أن تسبّب قرحة معدية وتزيد من توسع رقعة القرحة، ممكن أن تصيب الشخص بالبواسير وتستطيع أن تصيب متناولها بالحساسية وتكثر من عملية الحموضة بالمعدة هذه الحموضة تصعد وتعطي إرجاع معدي مريئي والإرجاع المعدي تدخل تلك الحموضة في القصبات الهوائية ومن هناك تتحوّل إلى مرض الحساسية المعروف بالربو". وإن كانت ربات البيوت تستعين بالتوابل لإعداد أطباق شهية يبقى عليهن أن يأخذن جملة هذه النصائح الطبية بعين الاعتبار حتى لا تعود بالضرر على صحة عائلتهن . .. توافد المواطنين على احلويات شرقية معروضة على الأرصفة تطبع يوميات شهر رمضان ظاهرة تعتبر خطيرة على صحة المستهلك، هاته الأخيرة تتمثل في عرض الحلويات الشّرقية وقلب اللّوز على قارعة الطريق عبر شوارع وأحياء مدينة الشّلف ممّا يعرضها للتلوث والغبار المتصاعد وتستهوي هذه الحلويات الصائمين اللذين ينساقون إليها بسهولة دون تفكير في عواقب الإصابة بتسمّمات غذائية خطيرة هذه الظاهرة تستوجب محاربتها بالامتناع عن شرائها . تجولت -الحياة العربية- في شوارع ولاية الشلف أين لفت انتباهها توافد المواطنين على أصحاب الطاولات التي تباع فيها حلويات قلب اللوز والحلويات الشّرقية، حيث يعدّ نشاط بيع هذه الحلويات بمختلف أنواعها من أهمّ النشاطات الرائجة خلال الشّهر الفضيل خاصة مع تزايد الإقبال عليها غير أنّ ظروف بيعها وما يصاحبها من انتشار للغبار يؤثر بشكل كبير على صحة مستهلكها. أكّد تجار الحلويات الشامية أو المعروفة بقلب اللوز أنّهم يمارسون نشاطهم في ظروف صحية حتى وأنّ تحايل بعض منهم في بيع الحلويات لكن تبقى نكهتها الخاصة في الشهر الفضيل. وعلى المستهلك أخذ الحيطة والحذر في اقتناء هاته الحلويات لما قد تسببه من مضاعفات صحية على الصائم .