نفي الباجى قائد السبسي رئيس الحكومة التونسية الأسبق وزعيم حزب نداء تونس، ما تناقلته بعض الأوساط الإعلامية التونسيةوالجزائرية على حد سواء، بخصوص وجود وساطة من طرف الجزائر. ونفى السبسي وجود وساطة جزائرية بشان الوضع في تونس، على خلفية اول نشاط خارجي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والذي ربطه العديد من المحللين بعد قيام الرئيس بوتفليقة باستقبال زعيم الأغلبية البرلمانية الحاكمة الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، وزعيم المعارضة قايد باجي السبسي رئيس حزب نداء تونس، إضافة إلى رئيس الاتحاد العام للشغل، محاولة للقيام بوساطة بين الفرقاء التونسيين. واستبعد الباجى قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس المعارض، في تصرحيات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة أمس تكرار السيناريو المصري في بلاده، وقال السبسي "لن يحصل السيناريو المصري في تونس، الوضع مختلف، أما إذا استمر الوضع في تونس في طريق مسدود، وإذا لم نتحرك ولم نتدارك الأزمة فلا يستبعد أن نقع في العنف، لا أعتقد أن الجيش سيتدخل وأعرف الجيش جيدا، وهو جيش جمهورية لن يتدخل في الأمور" مؤكدا تمسكه برحيل الحكومة التونسية الحالية. وأضاف السبسي، إن الحكومة الحالية غير قادرة وتعاني من مجموعة من الأزمات الحادة التي لا مثيل لها في السابق، سياسية، اجتماعية، أمنية واقتصادية، والأزمة الأخيرة هي الأخطر على الإطلاق. فوكالات التصنيف مثلا خفضت تونس إلى الدرجة الأخيرة، بحيث تحولنا إلى بلد غير مضمون. وحول لقائه راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في تونس، في باريس ثم لقائهما مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قال انه التقى الغنوشي لمدة ثلاث ساعات واخرج كل منا ما في جعبته ولكن ما اتفقنا عليه أمران، الأول، ضرورة الحوار، والثاني، على ان يذهب للقاء الاتحاد التونسي للشغل على الرغم من أنه لا يوافق على مقترحاته للخروج من الأزمة، وهذا ما فعله".