تشتهر ولاية البليدة بنشاطها المسرحي الكثير وبفرقها المسرحية العريقة وبميل أهلها إلى النشاطات الفنية والترفيهية الهادفة والتي أسستها أسماء عملاقة في الساحة المسرحية والفنية أمثال الفنان محمد التوري والتي لا تزال تشق طريقها نحوالإحترافية، ورغم ذلك ماتزال هذه الولاية تفتقر إلى فضاءات للمسرح ،ماعدا قاعة محمد التوري المتواجدة ببلدية البليدة التي تعرف اليوم أوضاعا مزرية حيث تعاني من تسرب مياه الأمطار مما أدى إلى إحداث تشققات وشروخ وانفتاح على جوانب الجدران وإتلاف الطلاء أما الأرضية فقد أقتلع منها بلاطها وأتلفت الأقمشة الخاصة بإرجاع صدى الصوت المتواجدة على الجدران ،كما تغيب فيها التهوية مما يسبب رطوبة عالية أما دورة المياه فهي في حالة تعفن خاصة ماهو متواجد بداخل القاعة،ولما ثبتت فيها المكيفات أحدث الوضع ثقوبا في الجدران وزاد في اتلافها ،أما قاعة متيجة "الكوليزي"ببوفاريك التي كانت تعتبر صرحا ثقافيا هاما بالمدينة والولاية ككل وتعد معلما تاريخيا وفنيا ،وهي تحفة أثرية ومعمارية تكاد تكون فريدة من نوعها إذ لا يوجد مثلها في الجزائرإلا في ولايتي سكيكدة ووهران أما منصتها فهي الأكبر وعرفت تنظيم نشاطات ثقافية وفنية ضخمة وعروض مسرحية متنوعة على مدار سنوات طوال فهي اليوم أضحت في حالة كارثية أهملت ،لسنوات عديدة ولم تكتمل أشغال ترميمها وإصلاحها.وهما المشكلين اللذان طرحتهما مؤخرا لجنة الشؤون الإجتماعية والثقافية والدينية والأوقاف و الشباب والرياضة لأبيوي البليدة خلال أشغال الدورة العادية الثالثة لسنة2013حيث دعت في تقريرها حول وضعيتا المرفقين المذكورين سالفا دعت إلى ضرورة الإسراع في ترميم قاعة محمد التوري ومحاولة تجهيزها حفاظا عليها كمكسب ثقافي ،وطالبت السلطات برفع الضغط على هذه القاعة بمنع التجمعات والنشاطات مع محاولة تزيينها لتصبح مؤهلة للنشاط المسرحي ،وفيما تعلق بقاعة متيجة ببوفاريك فقد دعت ذات اللجنة المصالح المختصة إلى التدخل العاجل لترميم هذه القاعة بإعتبارها معلما يخلد تاريخ الولاية للأجيال القادمة.