لا تزال قاعة متيجة المعروفة بالكوليزي ببلدية بوفاريك بولاية البليدة تنتظر إلتفاتة المصالح المعنية والسلطات المحلية وإعادة الاعتبار لها بعد ظلت لسنوات عديدة تقدم عروضا ومهرجانات وطنية ودولية انتهمت في تلك الفترة في تفعيل وتنشيط الحركة الثقافية بالبلدية وبولاية البليدة ككل لكنها تعاني منذ سنوات من الإهمال بعدما انتزعت كراسيها ومعالمها حارمة بذلك سكان المدينة من التمتع بالمهرجانات والنشاطات التي كانت تقام فيها وكانت مقصدا حتى للمواطنين الذين يقطنون بالولايات المجاورة ولم يكن يمر عيد البرتقال بهذه المدينة مرور الكرام دون أن يتضمن هذا المعلم التاريخي الهام على المستوى الوطني الذي شيد سنة 1874 احتفالا ومهرجانات كبرى شاركت فيها فرق من دول أجنبية وعربية ومطربين من داخل وخارج الوطن ولاتزال الصور التذكارية شاهدة على ذلك معبرة عن أسفها لتدهور هذا المعلم الشاهد على أحداث ثقافية عديدة بالمدينة وبالولاية. علما أن الوضعية المتدهورة لهذه القاعة دامت لسنوات ولم تلق طيلة هذه الفترة الاهتمام من قبل المصالح المعنية التي كانت دائما تعد بأن أشغال الترميم ستنطلق بها قريبا، مصالح بلدية بوفاريك وردا على هذه الوضعية التي آل إليها هذا المعلم التاريخي الهام أكدت أنها تشرع قريبا في ترميمه مشيرة أنه تم تخصيص غلاف مالي قيمته 23 مليون دينار وتندرج هذه العملية في إطار برنامج إعادة الاعتبار للمرافق الثقافية العتيقة المتواجدة بولاية البليدة التي لاتزال العديد منها كقصر عزيزة تنتظر الاهتمام وإخراجها من دائرة النسيان. ويذكر أنه وبترميم وتجهيز قاعة الكوليزي ببوفاريك سيتم بعث الحركة الثقافية من جديد. استفادت مؤخرا أزيد من 165 جمعية رياضية وثقافية بولاية البليدة من أغلفة مالية معتبرة حيث استفادت 86 جمعية رياضية من مبلغ فاق 5 ملايير سنتيم وتحصلت 24 رابطة ولائية على غلاف مالي يقدر بمليار و200 مليون سنتيم. وإستفادت 52 جمعية شبانية بما فيها الجمعيات الرياضية والثقافية من غلاف مالي قدره : 5ملايير و500 مليون سنتيم علما أن لهذه الجمعيات فروع تفوق 400 جمعية، ويذكر أن هذه العملية تأتي في إطار الإعانات المالية التي يمنحها الصندوق الولائي المشترك للجماعات المحلية للجمعيات الثقافية والرياضية التي تنشط عبر تراب الولاية وكذا من ميزانية الولاية. للإشارة فإن هناك 5 جمعيات استثنيت من هذه العملية من أصل 170 جمعية رياضية لعدم استفائها للشروط القانونية سواء ما تعلق منها بإيداع الملفات أو لم تطابق ما هو معمول به قانونيا في الاستفادة من الإعانات المالية أو ما تعلق بعقد الجمعيات العامة والانتخابية في وقتها المحدد. ناشد سكان حي الكومينال ببلدية وادي العلايق بولاية البليدة المصالح المعنية والمديرية الوصية بضرورة إنجاز قاعة للعلاج بحيهم يتيح لهم تلقي العلاج بها وتجنبهم مشقة التنقل إلى مناطق أخرى بعيدة لتلقي أبسط العلاج علما أن التنقل من الحي بإتجاه قاعات العلاج بالمناطق البعيدة يعتبر صعبا للغاية جراء غياب وسائل النقل، ويضاف إلى مطلب هؤلاء هو تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب الغائبة عن حنفياتهم والتي يضطرون إلى جلبها إما في صهاريج يستأجرونها بأثمان باهظة أو في براميل قد تسد حاجتهم من هذه المادة الحيوية وقد أكد سكان الحي مراسلتهم للمصالح المعنية بشأن هذه المطالب التي عمرت طويلا لكنها لم تلق ردا وظلت الوعود مجرد حبر على ورق وقد دعا هؤلاء السكان مجددا السلطات المحلية إلى الإهتمام بهذا الحي وتزويده بمشاريع تنموية تضمن لهؤلاء العيش في ظروف ملائمة مثلهم مثل باقي الأحياء المجاورة. ستنطلق قريبا بلدية وادي العلايق بولاية البليدة في أشغال تهيئة الأحواش المتبقية إلى لم تستفد من عملية التهيئة مثل مزرعة سي رضا المعروفة بحوش الماريكان ومزرعة بوحلة السعيد بعد ماأنهت المصالح ذاتها من تهيئة 17 حوشا متوزعا عبر ترابها وتندرج هذه العملية التي رصد لها غلاف مالي قيمته 40 مليار سنتيم في إطار البرنامج الموجه لهذه المشاريع تشمل أشغال ايصال المياه الصالحة للشرب وشبكة الصرف الصحي والإنارة العمومية وكذا تعبيد وتهيئة الطرقات. ويبقى سكان مزرعة بوحلة السعيد وحوش الماريكان ينتظرون دورهم في تزويدهم بالمشاريع الإنمائية التي حرموا منها منذ سنوات الاستقلال ويأملون في أن تقوم المصالح المعنية تزويدهم بشبكة الغاز الطبيعي وربط مناطقهم بشبكتي المياه الصالحة للشرب وكذا قنوات الصرف الصحي إلى جانب تهيئة الطرقات التي تشهد حالة كارثية خلال فصل الشتاء بفعل تحولها إلى برك من الأوحال فيما يبقى الغبار الكثيف يطبعها في فصل الصيف ويذكر أن أشغال تهيئة هذه الأحواش ستنطلق العام الداخل الذي لا تفصلنا عنه سوى 3 أيام. ناشد سكان حوش بوجار بولاية البليدة السلطات المحلية تزويدهم وربطهم بشبكة الغاز الطبيعي التي لا تبعد قنواتها عن مساكنهم سوى ببضع أمتار، وهي الخدمة التي تخرج هؤلاء من دائرة العزلة والتهميش التي يعيشونها منذ الاستقلال في ظل غياب المشاريع التنموية حيث لايزال هؤلاء يفترقون إلى المياه الصالحة للشرب التي يجبرون على جلبها من إحدى الآبار المتواجدة بالمنطقة أما شبكة الصرف الصحي فإن هؤلاء يتخلصون منها داخل حفر تقليدية اتخذها السكان منفذ للتخلص من فضلاتهم أما حالة طرقاتهم فهي تشهد حالة كارثية وتتحول في فصل الشتاء إلى مستنقع من الأوحال وإلى منطقة شبه منكوبة فيما يصنع الغبار الكثيف الديكور في فصل الصيف. أما الإنارة العمومية فهي شبه غائبة أين يتحول هذا الحوش الذي تقطنه أزيد من 30 عائلة إلى ظلام دامس يجبر سكانه على الدخول باكرا إلى منازلهم ويأمل هؤلاء من مصالح بلدية بوفاريك الإلتفات إلى أوضاعهم وحلها في أقرب الآجال وإلى أن يحدث ذلك يبقى هؤلاء السكان يتخبطون في دائرة العزلة والنسيان والتهميش.