عرفت فعاليات الطبعة الثامنة عشرة لصالون الجزائر الدولي للكتاب، بقصر المعارض بالصنوبر البحرى صافكس، إقبالا وتوافدا متميزا من قبل الزائرين في يومه السادس، ويرجع ذلك بسبب إجازة رأس السنة الهجرية. فقد شهد المعرض الذي شارك فيه العشرات من دور النشر المحلية والعربية والإسلامية والأجنبية، توافد الزائرين بشكل ملحوظ من الصباح الباكر لاقتناء مختلف المؤلفات والمنشورات والإصدارات. وأقبل الحاضرون على الروايات وكتب الأطفال التي تحظى هذا العام بإقبال جماهيري كبير والكتب شبه المدرسية والدينية. طوابير على شرف الكتاب حشود على مداخل البوابات، أروقة مكتظة، وأجنحة تباطأت فيها الحركة بفعل أعداد الزوار القياسية التي استغلت يوم عطلة رأس السنة الهجرية للتوافد على الصالون، واقتناء صنوف الكتب التي تسابق الناشرون على عرضها بصورة تجلب الانتباه. هذا بائع يقف على كرسي يقلب على مرأى الزوار كتابا للعلوم، وآخر يرجو الزوار أن يقدموا له ثمن الكتب بالضبط، بعد أن أطلوا عليه من كل جهة خلال ساعات النهار الأولى. إقبال اتفق أغلب العارضين الذين تقربنا منهم على أنه الأقوى منذ بداية الصالون. عائلات بأكملها تتجول في أروقة الصالون. شباب يبحث عن روايات وكتب أدبية، وأطفال يقلّبون قصصا وكتبا شبه مدرسية. كتب التاريخ كان لها نصيب وافر من اهتمام الزوار، والكتب العلمية والجامعية والتثقفية كذلك. مشهد يؤكد أن الجزائريين يولون اهتماما كبيرا بالقراءة والمطالعة، ما أتيحت لهم الفرصة، وأن هذا المعرض أكبر فرصة لتشجيع المقروئية.