يُسجل بقصر المعارض الصنوبر البحري، بالعاصمة ، معرض الدولي للكتاب، حضوره وللمرة الثامنة عشر، إقبال كبير للزوار الذين يغتنمون الفرصة لاقتناء الكتب التي تناسبه ومستواه العلمي فضلا عن لقاء الكتاب والمبدعين لتقديم آخر كتاباتهم مع بيع بالتوقيع في أجواء حميمية مع الجمهور. يشهد الزائر للمعرض إقبالا وتوافدا كبير للزوار بمختلف أعمارهم ، فالصغار يجدون في المعرض المتنفس الوحيد للاستمتاع بعبق الثقافة الموجودة هناك، كتب تعليمية وتثقيفية متنوعة من حيث النوعية والكمية ، فمعظم دور النشر تمكنت من مغازلة الحضور من حيث انتاجاتها العلمية والأدبية والتاريخية ، إلى جانب الدينية التي تحتفظ بالصدارة مواضيعها متنوعة ومختلفة وطبعاتها فخمة للغاية. وأبدى الزوار رضاهم بالمعرض سيما وأن المعرض تزامن والاحتفالات المخلدة بالأول نوفمبر ، إلى جانب العطلة التي منحت لهم جعلت من الآباء يغتنمون الفرص لأخد أبنائهم إلى الصالون والاستمتاع بالكتب القيمة منها المدرسية والتعليمية . كما تتميز الطبعة ال18 لفعاليات الصالون الدولي للكتاب ، العديد من عمليات بيع بالتوقيع لوجوه بارزة في عالم الكتاب والنشر بالجزائر هذا ما جعل المهتمين بكُتابهم انتظار ساعات البيع لأخذ توقيع كاتبهم المفضل ، ويستحوذ الكتاب الديني و المدرسي على نسبة إقبال كبيرة إلى جانب الكتب العلمية، التاريخية والأدبية.كما تستقطب كتب الطبخ إقبالا من طرف النساء اللواتي قدمنا خصيصا لهذا الغرض حيث الكثيرات أوضحن أن المعرض فرصة لهن لاقتناء العديد من الكتب وحتى الجامعيات، فالملاحظ في الصالون لهذه السنة الثراء والتنوع الكبيرين في الكتب المعروضة، حيث شملت مختلف المجالات: من العام، إلى المتخصص، والأكاديمي، المدرسي، شبه المدرسي، القواميس. كتب الأطفال فهي كالعادة حاضرة بغزارة والملاحظ ذلك التنافس الشديد ما بين دور النشر تحديدا حول الكتاب المخصص لهذه الشريحة الهامة من المجتمع، البعض يولي اهتماما بالمحتوى، والآخر بالغلاف، وثالث بالرسومات. ومن بيع الدور التي تشهد إقبالا كبيرا »القصبة« ،» هومة« ،»ديوان المطبوعات الجامعية «، »منشورات النيل التركية « هذه الأخيرة تستقطب الجمهور للاطلاع على إصدارات هذه الدار على غرار كتاب فخم »محمد الثورة الخالدة« الذي يعتبر الأكثر مبيعا بالعالم لمحمد فتح كولون . وكتاب »القلوب الضارعة «، إلى جانب كتاب »سلاطين الدولة العثمانية «، ونجد كذلك »المؤسسة الوطنية للنشر والاتصال«،» منشورات دار فيسيرا «، »المجلس الأعلى للغة العربية« وغيره. وبالتالي أصبح الصالون فرصة سنوية تشارك خلاله دور النشر في هذا العرس الكبير الذي يعد مكسبا مشتركا بين القارئ والكاتب والناشر على المستوى العالمي.