كشف أمس، البروفيسور رسيم خوجة، رئيس مصلحة طب النساء بمستشفى مصطفى باشا، عن وفاة 4 نساء على الأقل يوميا أي ما مجموعه 1500 إمراة بسبب إصابتهن بسرطان عنق الرحم في الجزائر، موضحا أن التلقيح ضد الداء أثبت فعاليته في العديد من الدول المتطورة. وأكد البروفيسور خوجة خلال الندوة الصحفية التي عقدها بفورام ديكانيوز، أن 80 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم التي يتم اكتشافها، تكون في مرحلة متقدمة للمرض ومعدل نجاة المريضة يكون ضئيلا، مشددا على ضرورة نشر ثقافة الكشف المبكر للمرض وضرورة التلقيح ضده لحماية حياة 1600 امرأة يهددها الداء سنويا في الجزائر. وأضاف البروفيسور، أن معدل 4 نساء يقتلهن المرض يوميا في الجزائر فيما يتم تسجيل من 1400 إلى 1600 حالة جديدة كل سنة، ويقابلهن 500 ألف حالة جديدة كل سنة في العالم، وهذه الأرقام الخطيرة تدعو إلى تظافر الجهود للوقاية من هذا الداء من خلال التلقيح ضده خاصة وأن هذا النوع من السرطانات بطيء الانتشار في جسم الإنسان مما يعطي المريض فرصة النجاة من ويلاته و قتل الفيروس في المهد قبل أن يتطور. وصرّح البوفيسور خوجة، أن الفئة العمرية من النساء الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض من 20 سنة إلى 40 سنة، لكنه بصفة عامة يصيب النساء من 15 سنة إلى غاية 70 سنة، موضحا أن 80 بالمائة من النساء في الجزائر مهددات بفيروس سرطان عنق الرحم لذا فالتلقيح والكشف المبكر بات إحدى ضرورات المحافظة على صحة و حياة المرأة. كما دعا البروفيسور، السلطات المعنية والقائمين على الصحة في الجزائر إلى الإسراع في تحسين التكفل بالمصابين بسرطان عنق الرحم، خاصة فئة النساء القاطنات بالولايات الجنوبية من الوطن.