تحتضن مساء اليوم مدينة البليدة فعاليات المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية العروبي في طبعته الثالثة دورة الراحل " دحمان بن عاشور" والتي تعرف مشاركة 7 جمعيات موسيقية في فن العروبي من ولاية البليدة من بينها 9 جمعيات تشتهر بهذا اللون في الولاية فضلا عن مشاركة جمعيات وفنانين من ولايات وهران، قسنطينة، بجاية،تلمسان، برج بوعريريج، تيبازة ، البليدة، الجزائر العاصمة . وحسب أحمد عياش محافظ مهرجان الأغنية العروبي ومدير الثقافة لولاية البليدة خلال نزوله ضيفا على فوروم جمعية الصحفيين والمراسلين للبليدة، فإن كافة التحضيرات قد ضبطت لإنجاح هذه التظاهرة التي تتواصل لسبعة أيام وتختتم 31 ديسمبر الجاري،أن هذا المهرجان أخذ طابعا وطنيا بعدما كان على المستوى المحلي فقط بفضل مشاركة مختلف ولايات الوطن، موضحا بأن على هامش هذه التظاهرة سيتم تكريم بعض عمالقة فن العروبي أين سيتم تكريم عائلة الفنان الراحل "دحمان بن عاشور" وتكريم الفنان يحي برازي والفنان محمد خزناجي، إلى جانب عرض شريط مصور يتناول المسيرة الفنية للراحل دحمان بن عاشور وستعرف التفاعلة أيضا إلقاء محاضرات ينشطها ويلقيها باحثون مختصون في فن العروبي . وأضاف محافظ المهرجان بأن هذه الطبعة تم التركيز على مشاركة جميع ولايات الوطن التي توجد فيها جمعيات موسيقية تؤدي هذا اللون مضيف بأنه قد كما اشترط على الفنانين الذين سيشاركون في هذه الطبعة أداء الغناء العروبي وهو دفع بالكثير منهم التوجه لغناء فن العروبي ليصبح ذلك مكسبا كبيرا.وعن سبب اختيار هذه الفترة الزمنية لتنظيم المهرجان قال عياش بأنها اختيرت تزامنا مع فترة العطلة المدرسية وكذا جاء في فترة تقريبا انتهت فيها المهرجانات الوطنية الأخرى وهو الأمر الذي سيمكن من أخذ صدى إعلامي كبير. ومن جهته أوضح المكلف بالإعلام لدى محافظة مهرجان العروبي بالبليدة والباحث في هذا الفن محمد بلعربي فإن فن العروبي هو نوع مشتق من الموسيقى الأندلسية وبأن كافة الأغاني المؤدات في هذا اللون الفني هي أغان صوفية محضة وعن تاريخ فن العروبي قال محمد بلعربي أنه نشأ في القرن 8 و19 مشيرا إلى أنه نوع فني يختلف عن الغناء الأندلسي والحوزي من حيث الإيقاع وهو شبيه بالفن الحوزي قام بإدخاله لولاية البليدة الفنان الراحل قدورة ولد سيدي سعيد المتوفي العام 1931وهومن الجزائر العاصمة لما جاء إليها لأخذ فترة نقاهة كان من أحسن العازفين في جوق يامنة بنت حاج مهدي .