تتواصل بالبليدة فعاليات الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية العروبية وذلك تحت رعاية وزيرة الثقافة وإشراف والي الولاية. وقد انطلقت فعالياته نهاية الأسبوع المنصرم أكد خلال افتتاحيتها والي البليدة على أهمية هذه التظاهرة في إعادة إحياء الموسيقى والأغنية العروبية باعتبارها أحد أبرز الطبوع الغنائية التراثية. وحسب والي الولاية فإن التظاهرة تعد فرصة ثمينة لتخليد روح فناني العروبي الأصيل وعلى رأسهم “محمود ولد سيدي سعيد” الذي يعود له الفضل في إدخال العروبي إلى البليدة سنة 1893 وكذا تكريم من هم على قيد الحياة على غرار الشيخ رابح درياسة الذي منح حضوره نكهة مميزة لهذا المهرجان. وقد افتتحت الأمسية الأولى للتظاهرة على أنغام الفرقة الموسيقية للجمعية البليدية نجمة للغناء الأندلسي والشعبي والموشحات والتي لقيت إعجابا كبيرا من طرف الجمهور الحاضر بالقاعة تلتها في ذلك كل من جمعية الراشدية من شرشال والفنان مصطفى بن قرقورة من البليدة وأحمد سري من الجزائر حيث توالوا على إطراب مسامع الحاضرين. ومن جهته أكد مدير الثقافة لولاية البليدة عياش أحمد أنّه سيتم خلال المهرجان تنظيم معرض للآلات الموسيقية المستعملة في الفن العروبي بالإضافة إلى تعريف الزوار بمختلف الأوزان والإيقاعات الموسيقية المتداولة في الغناء الأندلسي على غرار “الانقلاب” و”الانصراف”. يشار إلى أن الغناء العروبي ظهر خلال القرنين السابع والثامن عشر كمزيج بين الطابع الأندلسي والغناء المحلي حيث يرجع سر شهرته بين سكان مناطق الوسط على غرار الجزائروالبليدة وعين الدفلى إلى خفة لحنه وعذوبة كلماته.