شدد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز على أن الدولة عازمة على تطبيق قوانين الجمهورية بكل صرامة ضد أي من يمس بأمن شخص وممتلكاته. وقال وزير الداخلية بولاية غرداية عقب لقاء جمعه أول أمس بالسلطات الولائية والمنتخبين، ومع أعيان المنطقة، والذي خصص للأحداث التي شهدتها المنطقة "أن القانون سيطبق من أجل استعادة النظام في إطار الإحترام الصارم لقوانين الجمهورية، وقد تمخض الاجتماع عن أربع قرارات هامة وهي: إشراك المنتخبين المحليين في عمليات تنسيق تدخل مصالح الأمن، إنشاء مركز مشترك بين مصالح الأمن والدرك بغرداية للتدخل السريع، مضاعفة عدد قوات الأمن والدرك 4 مرات وتواجد مطلق للشرطة والدرك في كل الأحياء. ووعد وزير الداخلية بوقف مثيري الشغب قائلا "كلفت من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل ايجاد الوسائل التي من شأنها أن تساعد على عودة الهدوء والنظام لكل الشوارع والأحياء ببلديات ولاية (غرداية) حيث ستكون مؤمنة والدولة ستتصرف بصرامة وبإنصاف وفقا لقرارات العدالة ضد الأشرار ومثيري الشغب". واكد بلعيز التزامه "بمكافحة كل أشكال التحريض على العنف وكل الظواهر التي من شأنها أن تمس بالأمن وبالمواطن وممتلكاته". يذكر ان شخصا قد قتل وجرح العشرات في تجدد المواجهات بين السكان العرب والأمازيغ في عدد من أحياء مدينة (غرداية) جنوبي الجزائر. كما تم الخميس الفارط بغرداية إنشاء مركز عملياتي للأمن يسير بالاشتراك ما بين الدرك والأمن الوطنيين وذلك بهدف استتباب الأمن ووضع حد للإشتباكات المتكررة. وأكد بلعيز في هذا الصدد أن الدولة ستتصرف بصرامة وبإنصاف وفقا لقرارات العدالة ضد الأشرار ومثيري الشغب، وبشأن القرارات الجزئية التي اتخذت مع مسؤولي الأمن المدير العام للأمن الوطني وقائد الدرك الوطني صرح وزير الداخلية أن جهاز الأمن بمنطقة غرداية سيتم مضاعفته إلى ثلاث أو أربع من أجل إرساء وبصفة نهائية للنظام والهدوء. كل الشوارع والأحياء ببلديات ولاية غرداية ستكون مؤمنة" يقول الوزير أمام مسؤولي الأمن على التوالي اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني واللواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني . وذكر الوزير الذي كان مرفوقا بمسؤولي الأمن والدرك الوطنيين بأنه كلف من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل إيجاد الوسائل التي من شأنها أن تساعد على عودة الهدوء والنظام وذلك بمساهمة مختلف الفاعلين والخيرين والمجتمع المدني بهذه الولاية، حيث أكد الوزير ومسؤولو الأمن عزمهم على مكافحة كل أشكال التحريض على العنف وكل الظواهر التي من شأنها أن تمس بالأمن وبالمواطن وممتلكاته. وكان قد اشتعل فتيل مناوشات في الولاية منذ ليلة الثلاثاء حتى صبيحة الخميس بعد الاعتداء على حافلة لنقل المسافرين من قبل مجموعة من الشباب فرد آخرون بحرق سيارة ودراجة نارية لتندلع مواجهات بين المجموعات الشبابية بالحجارة والزجاجات الحارقة. ونشرت السلطات أعدادا كبيرة من قوات الأمن بالمنطقة في محاولة للسيطرة على أعمال العنف التي انطلقت ب(حي العين) قبل أن تمتد إلى أحياء أخرى. وكانت الحكومة قد قامت بمبادرات لتهدئة الأوضاع في المدينة واجتمعت بأعيان الأمازيغ والعرب لاستعادة الهدوء بالمنطقة وشجعت على تبني الحوار والمصالحة والتقريب بين المتخاصمين داعية الأئمة وشخصيات سياسية ودينية ووجوها رياضية وطنية للتصدي للفتنة في (النهاية).