أفادت مصالح رئاسة الجمهورية أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أودع رسالة النية لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية وسحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للمترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة 17 أفريل المقبل، "منهيا بذلك السوسبانس". وقبل ذلك أعلن الوزير الأول، عبد المالك سلال من وهران، ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رسميا للانتخابات الرئاسية، وأكد أن صحته لن تكون مانعا في قيادته لعهدة رابعة، حيث أنها تعرف تحسنا كبيرا. أكد عبد المالك سلال أمس خلال ندوة صحفية نشطها على هامش الملتقي الإفريقي للاقتصاد الأخضر بوهران، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيترشح رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة والتي ستعرفها البلاد، وأوضح انه سحب استمارات الترشح أمس بعد الطلب الكبير والملح للمواطنين الذين ابدوا رغبتهم في ذلك وهو ما وقف عليه سلال من خلال خرجاته الميدانية. وأشار سلال إلى أن الوضع الراهن الذي تعرفه الجزائر أدى بالرئيس بوتفليقة إلى وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وهو ما جعله يعلن ترشحه بهدف مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي باشرها خلال عهداته السابقة. وأوضح الوزير الأول أن مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، ولم يبقى طموح الترشح للانتخابات الرئاسية فقط، لكن القضية هي مواصلة الرقي بالبلاد وتثمين تطوير الجزائر في كل الميادين، وأضاف بالقول "بوتفليقة لديه خبرة كبيرة ومعرفة ونظرته واسعة وبصيرته التي ترمي بالرقي بالجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة وحماية المكتسبات المحقة على غرار الأمن والاستقرار". وأشار سلال انه رغم من أن آخر اجل لتقديم الملفات للمجلس الدستوري، والوقت الضيق، إلا أن إلحاح المواطنين والمواطنات من خلال ما سجله خلال خرجاته الولائية، جعل بوتفليقة يقرر ترشحه للانتخابات الرئاسية، بالإضافة –يضيف الوزير- إلى الأوضاع الغير مستقرة التي تعرفها منطقة الساحل التي تعمل الجزائر على حماية حدودها منها من خلال تأمينها أكثر وأكثر. وبخصوص صحة الرئيس وقدرته على القيام بالحملة الانتخابية وسحب استمارات جمع التوقيعات، فقال سلال "قدرة الرئيس وصحته في تحسن دائم، وذكائه أحسن بكثير من بعض المواطنين، وأنا باتصال دائم معه، ولا يوجد أي مشكل"، وأضاف انه ليس من الضروري أن يقوم بوتفليقة بالحملة الانتخابية أو سحب الاستمارات، فهناك أفراد وأناس حوله سيقومون بذلك. وقال سلال وهو يخاطب الصحفيين : أقولها لكم مرة أخرى وأكرر : "إن الرئيس بوتفليقة في كامل لياقته البدنية والعقلية ويتمتع بكل مؤهلاته الفكرية ليقود البلاد ". وكشف سلال أن بوتفليقة "هو من كتب الرسالة " التي قرأها نيابة عنه في 18 فيفري وزير المجاهدين بمناسبة يوم الشهيد وقال سلال مستفهما الصحفيين : "ألم تتعرفوا على أسلوب الرئيس ، إن بوتفليقة هو من كتبها ..". وعاد الوزير الأول لورقة الأمن والاستقرار الداخلي عندما ربط الأخير ب"استمرار بوتفليقة في الحكم" ويقول : إن الرئيس بوتفليقة هو من مكن الجزائر من استرجاع أمنها إنه مكسب جد مهم يجب تقويته ودعمه " وأضاف سلال أن التحديات الإقليمية الحاصلة بجوار الجزائر ومحيطها تدفع إلى ضرورة تقوية هذا المكسب وأشار سلال أن الوقت الراهن يتطلب منا ألا نرهم بلادنا، والرئيس بوتفليقة مرجع حقيقي وبإمكانه تقديم الكثير للبلاد، ولديه برنامج طموح من خلال تقديم إصلاحات إضافية، كما قال سلال "إن العديد من الأفراد عرضوا علي الترشح للانتخابات الرئاسية لكن أنا قلت أن الجزائر اكبر مني والجزائر لمن يقدر يوصلها إلى مكاسبها والرئيس بوتفليقة مرجع".