أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أنّ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيفاجئ الجميع، خلال الساعات القادمة، في رده عن سؤال حول من سيقوم بإيداع ملف الرئيس بوتفليقة؟"، قائلا "هناك أمور جديدة والرئيس بوتفليقة سيفاجئ الجميع" رافضا ذكر المزيد. وأوضح سلال أمس في تصريح للصحافة، على هامش الجلسة الافتتاحية للدورة الربيعية للبرلمان، انه ينبغي أخد المثال والعبرة من بعض البلدان وخاصة الألمان في ما يخص عهدات الرئيس، فالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، هي تسير في العهدة الثالثة، ولا أحد عارضها على ذلك. وأفاد الوزير الأول، أن الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة ستنطلق مثلما ينص عليه القانون حيث سيخضع بموجب ذلك الرئيس بوتفليقة إلى القانون العضوي المتعلق بتنظيم الانتخابات والمحدد لشروط الترشح. واستناد لما قاله سلال أمس في تصريحات مقتضبة للصحافة الوطنية عقب مشاركته في الجلسة الافتتاحية لدورة الربيعية في مجلس الأمة فإن كل مؤيد لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "سيكونون معه" ويقصد الوزير الأول حتما أن يكونوا ضمن المديرية الوطنية الخاصة بحملته الانتخابية، مؤكدا ان هذه الحملة ستحمل في طياتها أشياء جديدة دون أن يكشف عن أي تفاصيل أخرى أو حتى إن كان سيترأس هذه الحملة مثلما يروج له الإعلام مؤخرا. وعاد الوزير الأول مرة أخرى لموضوع صحة الرئيس التي تشغل الرأي العام منذ سفريته إلى مستشفى فال دو غراس العسكري بفرنسا قائلا إن حالته "الصحية عادية "أي لا تشكل أي عائق أمام ترشحه أو قيادته البلاد لخمسة سنوات أخرى قادمة. ومن جهة أخرى، وفي إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا في العاصمة ضد ترشح بوتفليقة إلى تمديد مدة حكمه إلى عهدة رابعة مشددا في هذا الصدد بصريح العبارة انه "لا يفهم كيف يطالب أشخاص الرئيس بعدم الترشح " بمعنى أن لديه كل الصلاحيات الحق في القيام بذلك مثلما ينص عليه الدستور منذ آخر تعديل له سنة 2008 كما أن أمر ترشحه من عدمه لا يدخل في صلاحيات أي شخص آخر واستدل الوزير الأول بالنموذج الألماني في ذلك حيث لم يعترض أحدا من المواطنين الألمان حسب سلال على ترشح المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لعهدة ثالثة أو حتى رابعة على حد تعبير المتحدث رغم عراقة العملية الديمقراطية في هذا البلد وهو ما يثير التساؤلات.