انسحاب رئيس الحكومة الاسبق احمد بن بيتور من سباق الرئاسيات، رغم اصراره في وقت سابق على الترشح، يضاف الى انسحاب رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، ورئيس الحكومة الاسبق مولود حمروش، ودعوة الجنرال بن يلس، والإبراهيمي، والحقوقي علي يحي عبد النور... كل هؤلاء وغيرهم يرون ان الانتخابات المقررة في السابع عشر من أفريل القادم لا جدوى منها، لا فائدة من وراءها، لن تكن في مستوى طموحات المواطنين الطامحين للتغيير... انسحاب هؤلاء قد يؤدي الى اتساع رقعة المقاطعين، بعد مقاطعة كل من الأرسيدي، حمس، النهضة والعدالة والتنمية، ورفض العديد من فعاليات المجتمع المدني لخيار العهدة الرابعة.... والواقع ان الرهان اليوم بين القوى المتنافسة على الحكم يكمن في كيفية كسب رهان المواطنين، بالنسبة للمقاطعين توسيع رقعة المقاطعة شعبيا، وبالنسبة للمشاركين اخراج الناس للمشاركة بقوة في الانتخابات. الشعب اليوم هو صاحب القوة الحقيقية، في ترجيح طرفي المعادلة السياسية... فهل سيقول كلمته في الانتخابات القادمة بالمشاركة وبالتالي يزكي الاستمرارية ام انه ينتفض ويقاطع الرئاسيات ويؤكد انحيازه للتغيير... على الشعب يقرر .. فمصيره بيده.