دخل أمس أفراد التعبئة المجندين والمعاد تجنيدهم بين سنتي 1995 و1999 في صفوف الجيش الوطني الشعبي، في اعتصام مفتوح أمام البريد المركزي بالجزائر العاصمة احتجاجا على ما أسموه "تهرب" الحكومة في تسوية وضعيتهم, رافعين بذلك شعارات منددة ب"الوعود الكاذبة" التي تلقوها من طرف السلطات. وكشف دهيب زهير عضو المجلس الوطني لأفراد التعبئة بأنهم يصرّون على الاستمرار في الاعتصام والمبيت أمام البريد المركزي إلى غاية تلبية مطالبهم التي رفعت إلى وزارة الدفاع في 15 مارس الماضي والمتمثلة خاصة في الاعتراف بهم كفئة ضحت بالغالي والنفيس من اجل الجزائر في عز الأزمة السوداء. وكذا الاستفادة من إجراءات قانون المصالحة الوطنية إضافة إلى تمكينهم من منحة شهرية لأن اغلب أفراد التعبئة تجاوزوا سن الثلاثين ولهذا لا يمكنهم الظفر بعمل دائم ومستقر والاستفادة أيضا من بعض المزايا في الجانب الاجتماعي على غرار السكن والتأمين. وأضاف دهيب أن أفراد التعبئة قرروا مواصلة الاحتجاج والقيام بمسيرة سلمية إلي وزارة الدفاع الوطني قبل 15 افريل الجاري حتى تتحقق مطالبهم مؤكدا أن مطالبهم اجتماعية و ليست سياسية.