اعتصم، أمس، بالجزائر العاصمة المئات من أفراد التعبئة المجندين من قبل وزارة الدفاع الوطني لمكافحة الإرهاب خلال سنوات التسعينيات للمطالبة برد الاعتبار، وإدراجهم ضمن قانون المصالحة الوطنية. وعاش المئات من أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب القادمين من مختلف ولايات الوطن، لعدة ساعات، تحت حصار أمني مشدد من قبل عناصر قوات مكافحة الشغب، التي عمدت إلى تقسيمهم إلى مجموعتين لمنعهم من التجمع بساحة البريد المركزي. ورغم ذلك فإن مجموعة كبيرة منهم استطاعت أن تصل إلى الساحة، قبل أن تتم محاصرتهم أمام المدخل الرئيسي للبريد المركزي، في حين بقيت المجموعة الأولى محاصرة بالقرب من محطة تافورا. وقد رفع المحتجون عدة شعارات ''منددة بالحفرة والتهميش''، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة تجسيد وعود الوزير الأول، أحمد أويحيى، الذي التزم بتكفل الدولة بمطالب الجنود الاحتياطيين الذين شاركوا في الحرب ضد الإرهاب ما بين سنوات 1995 و,1999 سيما أولئك الذين أصيبوا بعاهات مستديمة، واعترف خلالها بتقصير الدولة في حقهم مقارنة بالتضحيات التي قدموها من أجل البلاد.