أعطت أمس الأحد وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات لشهادة البكالوريا دورة جوان 2014 على الساعة الثامنة بثانوية الإدريسي بساحة أوّل ماي، حيث سيمتحن أزيد من 600 ألف تلميذ في 10 شعب، منهم أكثر من 200 ألف مترشح حر. حيث وصفت الوزيرة، في تصريح مقتضب للصحافة "أنّ النجاح سيكون لا محالة حليف من جد وأجتهد وثابر طيلة السنة الدراسية"، مضيفة إلى أنّه "بإمكان من لم يسعفه الحظ في الظفر بهذا الامتحان محاولة ثانية أوالتوجه إلى ما يوفره قطاع التكوين والتعليم المهنيين من إمكانيات تسمح له بولوج عالم الشغل في المجالات التي يحبذها". وعن ظروف الامتحان والإمكانيات الموفرة لهذا الحدث الهام قالت الوزيرة "أنّ امتحان شهادة البكالوريا انطلق في ظروف حسنة بالنظر إلى ما وفرته الجهات المعنية من ظروف مادية وبشرية هامة"، مؤكدة "أنّ الوصاية قد أعطت ضمانات كبيرة للسير الحسن للامتحان عبر كل مراكز الإجراء على المستوى الوطني". وبخصوص الامتحانات الرسمية في ولاية غرداية نظرا للظروف الاستثنائية التي مرت بها الولاية على مدار الأشهر الفارطة، مما أثر سلبا على قطاع التعليم في الولاية، قالت وزيرة التربية الوطنية أنّها "على اتصال دائم مع السلطات المحلية للولاية ومدير التربية بالولاية لمعرفة مجريات العملية"، مؤكدة على "أنّ كل الإجراءات تم اتخاذها بعين المكان حتى يتمكن التلاميذ من إجراء الاختبارات بكل راحة عل غرار زملائهم في باقي ولايات الوطن". وللعلم توجه صباح أمس أزيد من 600 ألف تلميذ إلى 2181 مركز الامتحان موزعين عبر 48 ولاية، حيث ستدوم الامتحانات إلى غاية 5 جوان الجاري، كما وسيتم الإعلان عن النتائج في حدود السادس من جويلة القادم. .... و2713 سجينا يجتازون الامتحان المصيري أجرى أمس الأحد أزيد من 2700 سجين من بينهم 62 سجينة امتحان شهادة البكالوريا، موزعين عبر 38 مؤسسة عقابية عبر الوطن تم اعتمادها كمراكز رسمية من طرف وزارة التربية الوطنية، وذلك حسبما أفاد المدير العام لإدارة السجون وإعادة إدماج المحبوسين مختار فليون. وخلال إشرافه على انطلاق امتحانات البكالوريا بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش قال فليون "أنّ دورة هذه السنة عرفت "ارتفاعا محسوسا في عدد المحبوسين المترشحين لامتحان البكالوريا مقارنة بالسنة الماضية حيث قدر ب 600"، وأضاف "أنّ من بين المرشحين اللذين كانوا معنيين باجتياز هذا الامتحان 19 محبوسا استنفذوا عقوبتهم في وقت سابق، وتقدم منهم 6 مرشحين للمؤسسات العقابية التي كانوا بها لإجراء الاختبارات الخاصة لنيل شهادة الباكالوريا". وأرجع المتحدث سبب الظروف الجيدة التي يجري فيها الامتحان، هوارتفاع عدد المؤطرين وأساتذة دروس الدعم وتعزيز الوسائل البيداغوجية للمساجين المترشحين، حيث بلغ عدد الأساتذة - حسبه - الذين أوكلت لهم مهمة تقديم دروس الدعم للمحبوسين هو503 أستاذ هذا الموسم، منهم المعينين من طرف المديرية العامة للسجون ومنهم المعينين من قبل مديريات التربية وأساتذة موظفين في إطار عقود ما قبل التشغيل. وعبر المدير العام لإدارة السجون وإعادة إدماج المحبوسين مختار فليون عن ارتياحه لسير عملية التحضير لامتحانات البكالوريا دورة جوان 2014 لدى فئة المحبوسين بالقول "أنّ الأجواء الجيدة التي ميزت سير الامتحانات سبقتها العديد من الإجراءات كالتحضيرات النفسية التي قام بها الأخصائيون لصالح 2713 مترشح من فئة المحبوسين"، كما عبر عن حرص وزارة العدل على توفير كل الظروف الملائمة من اجل حسن سير الامتحانات التي تجري في أجواء عادية.