أثار تدهور وضعية الطرقات في بلدية الرغاية بالعاصمة حالة من التذمر الشديد لدى السكان، وعبروا عن لومهم الشديد للجهات الوصية لعدم الأخذ بعين الاعتبار سلسلة الشكاوى التي أودعوها لديهم مرارا، وتركهم يتخبطون في المعاناة، وهو الوضع الذي جعلهم يهددون بالاحتجاج. وأكد السكان في معرض حديثهم أنهم يعانون الأمرين في تنقلاتهم داخل المنطقة لانتشار الحفر والمطبات في أغلب طرقات أحياء البلدية، مشيرين إلى أن معاناتهم تضاعف في فصل الشتاء، أين تتحول هذه الطرقات إلى برك مائية وأوحال أجبرت الكثيرين على وضع ألواح خشبية لتجاوزها، كما أنها أدت إلى انزلاق البعض وبالأخص الشيوخ والعجائز وتعرضهم إلى إصابات، مؤكدين أن هذه الحفر شوه المنظر الجمالي للبلدية. وأفاد بعض السكان أن يضطرون للسير بجنب السيارات لأن الأرصفة هي الأخرى تعرف وضعا كارثيا، وهو ما يعرض الراجلين لخطر الحوادث التي تكون عواقبها وخيمة، كما الحق أعطابا بالسيارات التي أرغم أصحابها على تبديد أموال طالة لإصلاحها في كل مرة. وفي سياق آخر، اشتكى السكان من نقص الإنارة العمومية في بعض الطرق والشوارع وقالوا إنها تعتبر عنصرا أمنيا فعالا لأن نقصها يتسبب في تعرض بعضهم لاعتداءات وسرقة من قبل شباب بطال انتهز فرصة قلتها للقيام بأعمالهم الإجرامية، مشيرين إلى أن هذا الأمر أضحى هاجسا يؤرقهم، لاسيما وأن أغلبهم يضطرون للعودة متأخرين بسبب ظروف العمل أو الدراسة. ووفقا لما تقدم سابقا يجدد سكان بلدية الرغاية مطلبهم إلى الجهات الوصية بالإسراع في عملية إعادة تهيئة الطرقات، وكذا تدعيم الأحياء بالإنارة العمومية اللازمة وتخليصهم من المعاناة التي يتخبطون فيها.