أعرب سكان حوش اللويزة الواقع على مستوى بلدية بابا حسن بالعاصمة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة ضدهم من قبل السلطات المحلية، بالرغم من أنهم طابوا هذه الأخيرة في العديد من المرات بتخصيص برامج تنموية وتهيئة الحي الذي يشهد جملة من النقائص كغياب الغاز والإنارة العمومية وتدهور الطرقات إلا أنهما لم تحرك ساكنا بل اكتفت بالوعود التي لم تظهر على أرض الواقع لتبقى معاناة السكان مستمرة إلى أجل غير مسمى.ناشد سكان حوش اللويزة والي العاصمة بالتدخل والوقوف على الأوضاع المزية التي يتخبطون فيها لأزيد من عشرين سنة، أمام انعدم التنمية بالمنطقة، حيث لا تزال الطرقات تشهد أوضاعا متدهورة بل تزداد تدهورا يوما بعد يوم، حيث لم تعد صالحة للسير نظرا لكثرة الحفر والمطبات الموجودة بها والتي تتحول إلى أوحال وبرك مائية مع تساقط أولى قطرات للمطر، ما جعل اجتيازها أمرا صعبا سواء على سكان الحي أو أصحاب السيارات الذين وجدوا صعوبة كبيرة في تجاوز الأمر خاصة وأن هذه الوضعية تسببت في أضرار جسيمة لسياراتهم والتي كلفتهم خسائر مادية جراء ذلك، ضف إلى ذلك فإن هذه الطرقات تتحول إلى غبار متطاير في فصل الصيف الأمر الذي أرق سكان المنطقة كثيرا وجعلهم يطالبون السلطات المحلية في عديد المناسبات بتهيئة هذه الأخيرة إلا أنها لم تحرك ساكنا وهو الأمر الذي أثار استيائهم وجعلهم يطالبون والي العاصمة بضرورة النظر إلى انشغالاتهم وأخذها بعين الاعتبار. الإنارة العمومية والغاز مطلب ملح إلى جانب هذا وبالرغم من الشكاوي المتكررة التي أودعوها من أجل إيصال الحي بالإنارة العمومية والغاز الطبيعي إلا أن معاناة السكان لا تزال مستمرة في ظل عدم استفادتهم من الإنارة العمومية، مبدين استغرابهم الشديد من الصمت المنتهج من قبل المنتخبين الذين تعاقبوا على رئاسة البلدية والذين لم يولوا أي اهتمام لمطالبهم، هذا وقد شكل انعدام الإنارة العمومية بالمنطقة معاناة كبير لدى المواطنين، خاصة وأن غياب هذه الأخيرة ساهم بشكل كبير في صعوبة الحياة بالحي، وجعلهم لا يغادرون منازلهم في الفترة المسائية بسبب الظلام الدامس الذي يخيم على المنطقة إلا في الحالات الضرورية التي تستدعي الخروج، وذلك خوفا من التعرض للاعتداءات والسرقة التي باتت تهددهم من قبل المنحرفين. ومن جهة أخرى نقل سكان حوش اللويزة معاناتهم اليومية والمشقة التي يتكبدونها في البحث عن قارورة غاز البوتان متحملين بذلك أعباء ومصاريف التنقل من أجل الحصول على قارورة غاز البوتان أمام نقص هذه المادة الضرورية التي يكثر استعمالها كالتدفئة وأغراض أخرى، ويشير السكان إلى أنهم طرحوا المشكل إلا أن انشغالهم بقي حبيس الأدراج.وأمام هذا الوضع يجدد قاطنو حوش اللويزة مطالبهم للسلطات الوصية بضرورة النظر إليها وأخذها بعين الاعتبار وفك العزلة المفروضة عنهم منذ سنوات بتجسيد مشاريع تنموية بالمنطقة والتي من شأنها أن تحد من معاناتهم اليومية.