أعرب قاطنو حي 150مسكن بسيدي منيف الواقع على مستوى بلدية بزرالدة بالعاصمة عن استيائهم الشديد من جملة النقائص التي يشهدها الحي نظرا للنقص الفادح في مشاريع التنمية، حيث رفع السكان جملة من المطالب إلا أنها لم تجد صدى عند الجهات المعنية.لايزال مواطنو حي 150مسكن بسيدي منيف يعيشون المعاناة الحقيقية في ظل تدني مستوى التنمية بالمنطقة، لا سيما فيما يتعلق بالطرق التي تشهد حالة كارثية بالنظر إلى الحفر والمطبات التي تحول الحي إلى برك مائية وأوحال في الأيام الماطرة، يصعب السير فيها سواء على الراجلين أو أصحاب السيارات التي كثيرا ما تتعرض إلى أعطاب متفاوتة في محركاتها، وهو الأمر الذي أرقهم كثيرا، معبرين في الوقت ذاته عن امتعاضهم الشديد من سياسة الإهمال واللامبالاة المنتهجة ضدهم من قبل الجهات الوصية خاصة فيما يتعلق بوضعية الطرقات التي تشهد أوضاعا جد متدهورة، جددوا مطالبهم بضرورة تهيئة الطرقات والتي من شأنها أن تحسن الوضع.كما أن انعدام الغاز الطبيعي من بين النقائص التي أرقت سكان حي الدوم، حيث عبروا عن المعاناة اليومية التي يعيشونها في ظل غياب هذه المادة الضرورية والحيوية خاصة في فصل الشتاء، حيث نقل السكان رحلتهم الدائمة في البحث عن قارورة غاز البوتان أمام نقص هذه المادة الضرورية، مضيفين أن قارورة الغاز الواحدة لا تكفي لأكثر من أسبوع نظرا لاستعمالاتها المتعددة، ويشير المواطنون أنهم طرحوا المشكل في عديد المناسبات على السلطات المعنية إلا أن انشغالهم لم يجد آذان صاغية أو يأخذ بعين الاعتبار، مجددين مطلبهم بخصوص إدراج الحي ضمن الأحياء التي استفادت من المشاريع التنموية من أجل الحد من معاناتهم، خاصة ما تعلق بالغاز الطبيعي.ومن جهة أخرى عبر قاطنو الحي عن تذمرهم الشديد من نقص الإنارة العمومية، وما أثار حيرة السكان واستغرابهم صمت السلطات حيال الموضوع، مشيرين أن الحي يغرق في ظلام دامس جراء نقص الإنارة العمومية ما ساهم بشكل كبير في صعوبة الحياة بالحي، حيث بات قاطنوه لا يغادرون منازلهم خاصة في الفترة المسائية بسبب الظلام المخيم في كل الأرجاء تخوفا من التعرض للاعتداءات والسرقة التي باتت تهددهم من قبل المنحرفين في ظل تفشي الآفات الاجتماعية من تعاطي المخدرات والكحول وأمام هذا الوضع يطالب سكان الحي السلطات المعنية بضرورة التدخل في أقرب الآجال من أجل وضع حد لمشكلاتهم المتواصلة وبذلك بتوفير الإنارة العمومية بالمنطقة.ولهذه الأسباب، يناشد سكان الحي السلطات المحلية المنتخبة أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار وعلى محمل الجد، وتنفيذ وعودهم التي قطعوها على أنفسهم خلال الحملات الانتخابية، والعمل على إدراج الإنارة العمومية وتزويد الحي بالغاز الطبيعي وتزفيت الطرقات وذلك ببرمجة حيهم الذي عان الكثير ولسنوات عديدة من سياسة الإهمال والتهميش المفروضة عليه ضمن الأحياء التي استفادت من المشاريع التنموية.