تحديد العهدات في الدستور القادم مجرد إشاعات "يستحيل أن نلتقي أو نحاور من قتلوا أبناء الجزائر واغتصبوا نساءها" هاجم رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس وبكل شراسة المعارضة متهما إياها بالضغط على السلطة ومحاولة زعزعة امن واستقرار الجزائر من خلال تجنيد الشعب على الحكومة، واتهمها أيضا بإعادة ما وصفهم بالإرهابيين إلى الساحة، كما لم تسلم من انتقاداته الصحافة الوطنية التي كان لها نصيب في ذلك. وأوضح عمارة بن يونس ،أمس، في كلمته التي ألقاها خلال الدورة العادية للمجلس الوطني بفندق الرياضبالجزائر العاصمة انه لا توجد معارضة حقيقية بالجزائر لأنها لا تملك أية مشاريع اقتصادية أو اجتماعية أو حتى برامج للوصول إلى السلطة كما وصفهم بمصدر "اللااستقرار والفوضى" التي تعيشها بعض المناطق كمنطقة عين صالح باستغلالهم قضية الغاز الصخري ، مضيفا أن قاسمهم المشترك أنهم ضد السياسة التي ينتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي قال انه لا يزال يتمتع بكافة قدراته العقلية في إدارة شؤون الدولة من خلال استقباله للكثير من رؤساء الدول والحكومات وكذا اتخاذه لكل القرارات التي تسير بها الجمهورية الجزائرية حيث أكد انه يتابع كل صغيرة وكبيرة، مشيرا انه يتعين على المعارضة الانتظار ل 2019 للحصول على مكان الرئيس بوتفليقة الذي زكاه الشعب بالأغلبية المطلقة . أما فيما يتعلق بعملية تعديل الدستور فقال بن يونس أن ما تداولته بعض الأوساط بخصوص تحديد العهدات مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة وان ما قدمه رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة تضمن مطالب واضحة لتعديله بالحفاظ على النظام الديمقراطي للجمهورية الجزائرية ، مؤكدا أن ثقتنا في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كبيرة بخصوص تعديله أو تمريره سواء على البرلمان أو الاستفتاء الشعبي . كما عبر بن يونس عن رفضه لفكرة تمرير الدستور على البرلمان بغرفتيه الذي قال انه لا يزال يفتقد للشرعية ويستدعي وجود استقرار سياسي داخله ، موضحا أن تقديمه للاستفتاء الشعبي بإمكانه أن يمنحه مصداقية اكبر ، مشيرا أن قرار طرحه أمام الاستفتاء الشعبي أو عن طريق البرلمان يعود أساسا لرئيس الجمهورية بوتفليقة في اخذ الطريقة التي يراها مناسبة . وبخصوص عودة الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة "الفيس" فقال بن يونس انه ضد فكرة عودة "الإرهابيين وزعمائهم" للساحة السياسية ، موضحا انه من المستحيل أن نلتقي أو نحاور هؤلاء الأشخاص الذين قتلوا أبناء الجزائر واغتصبوا نساءها مستطردا أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية واضح حيث انه اقصاهم من هذا المجال ومن المستحيل أن يعود هؤلاء الأشخاص إلى الواجهة السياسية من جديد معتبرا أنهم أرادوا وبكافة السبل أن يضغطوا على السلطة إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل.