تأسف وفد المجلس الشعبي الولائي لتحويل العديد من المنشآت الثقافية والرياضية و الترفيهية عن طابعها الأصلي بولاية الجزائر داعيا إلى ضرورة استعادتها لفائدة المواطنين. في هذا الصدد أوضحت حورية أولبصير عضو بهذا الوفد الذي تفقد مخيمات و دور الشباب والمراكز الثقافية لبلديات هراوة و برج البحري وبرج الكيفانوباب الزوار أنه "تم تحويل العديد من الهياكل الموجهة للشباب عن طابعها الأصلي". ببلدية هراوة لاحظ الوفد بقيادة رئيسة لجنة الرياضة والشباب بالمجلس الشعبي الولائي فريدة جبالي أن مخيم الشباب بالقادوس قد حاد عن مهمته الرئيسية بسبب تواجد رعايا سوريين بعين المكان منذ سنة 2011. وفي تصريح للصحافة أوضحت السيدة جبالي قائلة "نحن نرحب باللاجئين السوريين. لكن على الهلال الأحمر الجزائري تولي مهمة استقبالهم والتكفل بهم على أحسن وجه وليس قطاع الشباب". ومن جهتها أكدت السيدة أولبصير أن وفد المجلس الشعبي الولائي سيوصي بنقلهم إلى مركز الاستقبال الخاص بالهلال الأحمر الجزائري برويبة قصد وضع مخيم القادوس تحت تصرف الشباب. و حسب مدير مخيم القادوس سليم بولكفون فان طاقة استيعاب المخيم الذي يطل على الشاطئ الذي يحمل نفس الاسم تقدر ب 80 سرير قابلة للزيادة من خلال نصب الخيم. و ببرج الكيفان استفز أعضاء المجلس الشعبي البلدي قيام البلدية بتحويل مشروع مركز ثقافي إلى مبنى اداري حيث التزموا ببذل ما بوسعهم من أجل إعادته إلى طابعه الأصلي. و يضم المبنى المتكون من طابق واحد العديد من الوكالات على غرار "اكسترانيت" و الوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة و منظمة أبناء الشهداء و مصالح بلدية برج الكيفان. هذا و تحولت القاعة الثقافية المحاذية للمبنى إلى مركز أرشيف للبلدية بدلا من احتضانها للنشاطات التي كانت مبرمجة في البداية على غرار الرقص و المسرح. و قد تم تحويل القاعة التي افتتحت في 1997 إلى قاعة لممارسة الجمباز تستعملها فقط الفرق الإحدى عشرة للحراش و واد السمار و باب الزوار و سيدي امحمد و الكاليتوس و عين بنيان و الحمامات تحت إشراف الإتحادية الوطنية للجمباز. و تأسف نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لباب الزوار المكلف بالرياضة و الثقافة محمد تازي قائلا "ليس المواطن البسيط الذي يستفيد من هذه القاعة المختصة" طالبا دعما من المجلس الشعبي الولائي حتى تصبح القاعة من جديد متعددة الرياضات و إرجاعها لشباب البلدية. و في الوقت الذي تم فيه تفقد المنشأة التي كانت من قبل مفتوحة لسكان الحي كان أطفال يلعبون كرة القدم على الأرصفة المحاذية للقاعة. و من جهة أخرى تفقد أعضاء المجلس الشعبي الولائي نزلا للشباب (50 إلى 70 مقعدا) سيتم تدشينه قريبا بحي قادا ببلدية رويبة. كما زاروا المركز الثقافي علي معاشي لبرج البحري المستغل جزئيا لا سيما قاعة الإستماع (99 مقعدا). وقد تمت إعادة تهيئة المركز الذي تعرض لحريق جزئي في يناير 2011 فيما ينتظر الحصول على التجهيزات الضرورية لسيره حسب المديرية.