"أصلي التهجد كل يومين.. أنشغل بالمسلسل أو يغلبني النعاس".. "قررت عدم الانشغال بالمطبخ هذا العام".. "أدون كل يوم برنامج للعبادة من أجل تنظيم أوقاتي".. "لن أشاهد سوى مسلسل واحد بعد الانتهاء من الصلاة وقرآة القرآن".. "أفكر متى أدعو عائلة زوجي الى الافطار في وقت لا يتعارض مع صلاة التراويح". لطيفة مروان هذا هو لسان حال الكثير من النساء اللواتي يجتهدن في العبادة اليومية والمواظبة عليها خلال شهر رمضان الكريم، إلا أن ما يساهم في نجاح هذا الأمر وجود برنامج عبادة يومي يتبعنه وتحديدا في الأيام العشرة الأخيرة، التي يسعى الجميع لاغتنام الدعاء والصلاة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى خلالها. وهذا لن يتم بأفضل صورة إلا من خلال برنامج عبادة يومي يسير عليه المرء. في هذا السياق اكد العديد من الجزائريين على ضرورة اتباع برنامج واضح للاجتهاد في الصلاة والدعاء خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل: "بداية يجب أن ندون على ورقة بيضاء نعلقها في مكان نراه باستمرار جدول العبادة كما نصورها على هاتفنا النقال حتى تبقى أمام أعيننا طوال الوقت فلا يفوتنا منها شيء. ثانيا الإكثار من الاستغفار بعبارة "استغفر الله العظيم وأتوب اليه" بأقله 33 مرة وأكثره 100 مرة باستخدام المسبحة. ثالثا الالتزام بالصلوات الخمس وما يتبعها من اجتهاد وهي على الشكل التالي: صلاة الفجر الاستيقاظ قبل صلاة الفجر والاجتهاد بالدعاء حتى سماع الآذان. أداء صلاة الفجر ثم قراءة جزء كامل من القرآن الكريم وانجاز أذكار الصباح قبل العودة الى النوم أو بدء النشاط اليومي. وبين صلاتي الفجر والظهر لا ننسى صلاة الضحى والإكثار من التسبيح والاستغفار. اداء صلاة الظهر والدعاء قبل الآذان ثم أداء صلاة الظهر، من بعدها نقرأ جزء كامل من القرآن ومن ثم نصلي سنة الظهر ركعتان وقبل القيلولة أو بدء تحضير الأفطار لا ننسى فضل الأذكار وأهميتها. واذا قررت السيدة التقاط أنفاسها من المطبخ ورائحة الطعام فأفضل وقت لذلك قبل صلاة العصر، حيث تغير ملابسها وتتعطر قبل صلاة العصر، على أن تكثر من الدعاء قبل وعند الآذان، ثم تؤدي سنة العصر مع قراءة حزب من القرآن الكريم ومن بعدها تؤدي صلاة العصر تبدأ المرأة بقول أذكار المساء والأكثار من الدعاء قبل الآذان وعندها. وهنا أنصح كل النساء بترديد الأدعية الشخصية التي تريدها قبل الافطار كون دعوة الصائم مستجابة بإذن الله منه جل وعلا. بعد الانتهاء من الإفطار نقوم بأداء صلاة المغرب وقراءة حزب من القرآن الكريم. وشددت العديد من الجزائريات على ضرورة منح صلاة المغرب قدرا كبيرا من الوقت والخشوع والهدوء. نبدأ بترديد الآذان بصوت خفيض ثم أداء صلاة العشاء وقراءة حزب من القرآن الكريم. يمكن للمرأة أن ترتاح عشر دقائق قبل بدء صلاة التراويح على أن تكون في أقل تقدير ثماني ركعات، وخلالها يجب قراءة صفحات من القرآن الكريم ما يساعد على الإسراع في الختمة. ويمكن بين كل ركعتين استئناف التسبيح أو شرب القليل من الماء، وبعد الانتهاء من صلاة التراويح أنصح كل سيدة بالجلوس قليلا صامتة هادئة ناشدة راحة النفس. .. صلاة التهجد وقيام الليل:
أنصح كل سيدة للمواظبة على صلاة قيام الليل النوم مبكرا بعد صلاة التراويح حتى يتسنى لها الاستيقاظ بسهولة في الثلث الأخير من الليل أي قبل آذان الفجر بساعة. البداية ب أداء صلاة التهجد في حدها الأدنى ركعتين ثم تلاوة جزء من القرآن الكريم. هنا يمكن للسيدة الاسترخاء قليلا وتناول السحور دون اسراف في الأطعمة الثقيلة التي تحول دون استكمال صلاة الفجر مع الإكثار من شرب الماء. من بعدها يمكن للسيدة الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن حتى آذان الفجر".