التمس ، أمس النائب العام ، على مستوى محكمة جنايات العاصمة عقوبة 12 سنة سجنا نافذا و100 ألف دينار مع منعهما من ممارسة نشاطهما ، ضد راق بباب الوادي وممرض بمستشفى القطار، والتي راحت ضحيتها سيدة من العاصمة تسببت جلسات الرقية في إدخالها في غيبوبة لأكثر من ثلاث سنوات. وقد مثل أمس المتهمان الموقوفان "ح. عبد الكريم" " و" ب. مصطفى" الذي يمارس أحدهما الرقية بباب الوادي بالعاصمة، فيما يشتغل الثاني ممرضا بمستشفى القطار، لمواجهة جناية التسبب للغير في مرض وعجز عن العمل الشخصي وذلك بعد إعطائه عمدا وبأية طريقة مواد ضارة بالصحة نتج عنها عاهة مستديمة، وجنحة ممارسة مهنة الطب بدون ترخيص وجناية المشاركة في التسبب للغير مرضا وعجزا عن العمل. وقد جاء في قرار الإحالة أن المتهمان "ح. عبد الكريم" وهو راق من باب الوادي إلى جانب المتهم "ب، مصطفى" ممرض بمستشفى القطار، في إدخال سيدة في غيبوبة، منذ 2012 ، حيث لا تزال تحت العناية المشددة بمستشفى لمين دباغين بباب الوادي وهذا بعد إصابتها بإعاقة جسدية على إثر خضوعها لجلسات رقية قام فيها الراقي المتهم بحقن الضحية بمصل جلبه له الممرض من المستشفى، حيث يفيد تقرير الطبيب الشرعي بأن الضحية تدهورت حالتها الصحية بسبب المضاد الحيوي الذي استعمل داخل "المصل" أثناء الرقية. وجاء أيضا في قرار إحالة المتهمان على العدالة ، أن الراقي أوهم السيدة الضحية التي قصدته للعلاج بالرقية بعد دخولها في أزمة نفسية، بأنها تعاني من مس شيطاني خطير يجري في دمها واقترح عليها العلاج بمصل مرقي، وهو عبارة عن "سيروم" كان يجلبه له الممرض من مستشفى القطار، ليضاف له بعض الأعشاب كمشروب الحبة السوداء، حيث خضعت الضحية لجلسة علاج بهذا المصل، لتفقد وعيها على الفور وتبقى في غيبوبة لمدة تجاوزت 20 دقيقة، نقلت على إثرها لمستشفى لمين دباغين، حيث أفاد تقرير الطبيب بأنها أصيبت بشلل نصفي، فيما بقيت حالتها غامضة بدخولها في غيبوبة منذ ذلك الوقت، لتتقدم عائلتها بشكوى ضد الراقي والممرض. المتهم الراقي الذي يملك ستة محلات بأحياء مختلفة بباب الوادي، اعترف بأنه أخضع الضحية لعدة جلسات لعلاجها مثل جميع زبائنه الذين اعتادوا على العلاج لديه، مصرحا أن العديد من الأشخاص عالجهم بالمصل "سيروم" الذي يجلبه له المتهم الثاني الممرض، ناكرا في معرض تصريحاته أن تكون له نية لإيذاء الضحية ، وأضاف أنه لا يتقاضى أي مقابل جراء علاجه للزبائن الذين يقصدون محلاته الخاصة بالرقية.