قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، إقصاء كل منتخبي الحزب ممن قرروا خوض غمار انتخابات التجديد النصفي في مجلس الأمة، خارج اطار الحزب، بعدما تقرر عدم اختيارهم في الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية الشهر الحالي. وجه سعداني تعليمة تحمل رقم 7 موجهة الى أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب، شديدة اللهجة، لحد وصفهم ب"المنبوذين في أوساط الحزب والمناضلين". وجاء تحرك سعاني العقابي بعدما بلغه وجود افلانيين قرروا التمرد على القوائم التي أعدها الحزب في الانتخابات الهامة نهاية الشهر، وجاء في نص التعليمة "بلغنا ان بعض المناضلين قد ترشحوا خارج الإطار القانوني وعليه فإن أي شخص ترشح لا يمثل الحزب فهو منبوذ في أوساط المناضلين. ويعتبر متمرد على نصوص الحزب وتعليمات قيادته. وستتخذ كل الاجراءات التأديبية والإقصاء التلقائي حتى يكون عبرة للآخرين". وإضافة إلى ذلك سيتم بحسب نص التعليمة إصدار قائمة سوداء لمنع ترشح المصنفين فيها في الاستحقاقات القادمة، وسجل سعداني "ويدون في القائمة السوداء غير مشرفة في سجلات الحزب ويندد به ويفضح أمام المناضلين ويشهر اسمه في كل هياكل الحزب ، وعليه المطلوب منكم الشروع في الإجراءات التأديبية الأولية". ومعلوم أن الحزب قد قرر اختيار مرشحيه لانتخابات التجديد النصفي في مجلس الأمة، وتم الاختيار من طرف أمناء المحافظات، وقبل هذا تم الأشخاص الذين تقدموا طوعا لهذا الأمر، ويعول سعاني على إعادة هيمنته في الغرفة العليا للبرلمان، التي يسيطر عليها غريمه الارندي، بعكس الهيمنة التي يفرضها في برلمان ولد خليفة.