* جمعية الأنيس لتنشيط الشباب تزور دار المرضى الصحراويين بتامنفوست كانت الجزائر وزالت تواصل دعمها الامشروط لحق الشعوب في تقرير مصيرها، وقضيتي فلسطين والصحراء الغربية خير دليل على ذلك، في الوقت الذي تخلت معظم شعوب العالم عنهما، ويظهر إحتفاء الجزائر بالصحراويين من خلال استضافتهم في بيت خاص بهم بتامنفوست ببرج البحري، حيث يتلقون العلاج والتكفل اللازم في مستشفى عين النعجة العسكري، ويترددون عليه انتظام وفق المواعيد الطبية المحددة، وقد تبلور هذا الإحتفاء في العمل الجمعوي حيث قامت جمعية الأنيس لتنشيط الشباب بزيارة تضامنية إليهم. تنقلت "الحياة العربية" رفقة جمعية الأنيس لتنشيط الشباب في خرجتها التضامنية مع الصحراويين المقيمين في الجزائر إلى مقر إقامتهم، حيث استقبلونا بكل فرح، ونقلوا لنا معاناتهم تحت وطأة الاحتلال المغربي، واضطرارهم التنقل للعلاج في الجزائر، وأثنوا في ذات السياق على مبادرة جمعية الأنيس التضامنية التي دعمتهم بالأفرشة والملابس والأدوية التي تتناسب ومعاناتهم المرضية. حنان تتردد باستمرار على الدار رفقة ابنة خالها المريضة بصفة مرافقة، من أجل متابعة حالتها الصحية بالمستشفى العسكري بعين النعجة، والتي أكدت للحياة العربية على حسن التكفل الصحي في المشفى، من جهة أخرى قالت الحاجة عزيزة التي تعاني من الغدد الدرقية وتزاول العلاج بالجزائر منذ سنة 2010، أن الذهاب والعودة بين الجزائر والصراء الغربية يتم عن طريق الطائرة. أم مريم من جهتها أعربت عن ارتياحها للعلاج التي تتلقاه مريم والتحسن الملحوظ في حالتها الصحتية منذ أول قدوم لها من المخيمات إلى الجزائر في 2012، وتضيف "أنا هنا منذ أسبوع من أجل الزيارة الدورية للطبيب" وعن طريقة التنقل إلى عين النعجة قالت أم مريم "نتنقل إلى مستشفى عين النعجة العسكري للعلاج عن طريق سيارة الإسعاف الخاصة بالمركز وفي حال تعذر ذلك بسبب عطل أو ماشابه فيتم التنقل بإشراف المنسق الصحي الخاص بنا"، كما أثنت على المساعدات التي يتلقونها من الجزائريين هناك. رئيس جمعية الأنيس: "هذه الخرجة التضامنية هي أقل واجب إتجاه إخواننا الصحراويين" السيد عادل لحبيب رئيس جمعية الأنيس لتنشيط الشباب "دأبت الجمعية منذ تأسيسها قبل خمس سنوات على تنظيم أنشطة تضامنية اجتماعية لفائدة الجزائريين والمقيمين بالجزائر من أبناء الجاليات الأخرى، على غرار الختان الخماعي وقفة رمضان وغيرها، وأهم نشاط اجتماعي تقوم به الجمعية هي القوافل التضامنية تحت شهار وافعلوا الخير، سبق لنا وأن زرنا تيسمسيلت، تيزي وزو، البويرة، عين الدفلى.. وهذه المرة حطت القافلة بدار المرضى الصحراويين بالعاصمة" وأضاف "حملنا للمرضى الصحراويين العديد من المستلزمات التي يحتاجونها ولعل أبرزها الأدوية، عبارة عن 14 علبة والتي تعد نادرة من أجل سد حاجات المرضى". وتفعيلا لدور الشباب في العمل التضامني قال السيد لحبيب "اصطحبنا ثلاث فرق من أجل إدماجها في العمل الجمعوي، وتمرير رسالة من جمعية الأنيس إلى السلطات والجمعيات بأهمية العمل الجمعوي في المجتمع والإنخراط فيه، وترجتمه عمليا وأثر ذلك على الفرد والمجتمع، وهذه القافلة ممارسة عملية لما يأخذه الشباب في مختلف نوادي الجمعية". وعن المبادرة قال رئيس جمعية الأنيس "هذه الخرجة التضامنية هي أقل واجب إتجاه إخواننا الصحراويين بحكم الماضي المشترك بين الشعبين الجزائري والصحراوي، والمستقبل الواعد الذي نتمناه لإخواننا الصحراويين، نحن أبناء أمة عربية إسلامية واحدة". مدير دار المرضى: "موقف الجزائر اتجاه الصحراء الغربية مشرّف" من جهته ثمّن مدير اقامة المرضى الصحروايين بالجزائر محمد الأمين محمد مبادرة جمعية الانيس لتنشيط الشباب و التي قال أنها تدخل ضمن السياق العام لموقف الجزائر "المشرف" من القضية الصحرواية والذي يعد مثالا في التضامن بين الشعوب التي عانت من ويلات الاحتلال. يذكر أن الدار تستقبل 700 إلى 800 مرض سنويا حسب ما أفاد به الدكتور الصحراوي عبد الله مهدي الذي قال أن الرعايا الصحراويين يقيمون بالدار طيلة فترة علاجهم بمستفيات الجزائر العاصمة حيث يلقون الرعاية اللازمة.