لم يخف الإعلام الإسرائيلي الصهيوني تخوفه من لجوء الأردن إلى استيراد الغاز من الجزائر في الفترة المقبلة، بعد أن دعا عديد النواب في المملكة الأردنية ضرورة صرف النظر عن التعامل مع دولة "الكيان الصهيوني" على أساس أن الأخير سيمول بعائدات الغاز الحروب المقبلة لليهود ضد قطاع غزة. وكان بعض النواب حملوا في مداخلات لهم الحكومة مسؤولية الاستمرار في خطاب النوايا لاستيراد الغاز الإسرائيلي، مسؤولية تاريخية في ظل "الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين"، قبل أن ترفع الجلسة بسبب فقدان النصاب القانوني في وقت لاحق. وأثارت مسألة تجديد اتفاقية استيراد الأردن للغاز الطبيعي من إسرائيل، والتي تعرف ب"خطاب النوايا"، جدلا في الوسط السياسي وفي الشارع الأردني على حد سواء، وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف، إن الحكومة تجري مراجعة للاتفاق غير المحدد بإطار زمني مع شركة نوبل إنيرجي، متجنبا توصيف اتفاقية الغاز "بالإسرائيلي" بل "الاتفاقية" المرتبطة بغاز شرق البحر الأبيض المتوسط. وأكد سيف أن اتفاق النوايا المبرم بين شركة الكهرباء الوطنية وشركة نوبل إنيرجي منذ سبتمبر 2014، تضمن إطارا عاما حول الكميات والأسعار التي يمكن الحصول عليها حال التوصل إلى حلول اتفاق نهائي بشأن بعض القضايا الخلافية. ووسط دعوات نيابية للإلغاء الاتفاقية والإبقاء على مصادر أخرى للتزود بالغاز، بين سيف أن هناك وفدا أردنيا في الجزائر يجري مباحثات للتعاون في هذا الشأن، وأن الأردن قد أبرم في وقت سابق أيضا خطاب نوايا مع السلطة الوطنية الفلسطينية للتزود بالغاز من شواطئ غزة في مايو2015، وأيضا مع قبرص، إضافة إلى تعاقدات مع الجانب المصري تمتد حتى عام 2030 للحصول على الغاز.