عبر الإعلام الإسرائيلي عن تخوفه من لجوء الأردن إلى استيراد الغاز من الجزائر في الفترة المقبلة، وسط تعالي أصوات برلمانية أردنية بضرورة صرف النظر عن التعامل مع دولة "الكيان الصهيوني"، خاصة أن الأخير سيمول بعائدات الغاز، الحروب المقبلة لليهود ضد قطاع غزة. وكان بعض النواب حمّلوا في مداخلات لهم، الحكومة، مسؤولية الاستمرار في خطاب النوايا لاستيراد الغاز الإسرائيلي، في ظل "الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين"، قبل أن ترفع الجلسة بسبب فقدان النصاب القانوني في وقت لاحق. وأثارت مسألة تجديد اتفاقية استيراد الأردن للغاز الطبيعي من إسرائيل، والتي تعرف ب«خطاب النوايا"، جدلا في الوسط السياسي وفي الشارع الأردني على حد سواء ، وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف، وسط دعوات نيابية لإلغاء الاتفاقية والإبقاء على مصادر أخرى للتزود بالغاز، إن هناك وفدا أردنيا في الجزائر يجري مباحثات للتعاون في هذا الشأن، وأن الأردن أبرم في وقت سابق أيضا خطاب نوايا مع السلطة الوطنية الفلسطينية للتزود بالغاز من شواطئ غزة في ماي 2015، وأيضا مع قبرص، إضافة إلى تعاقدات مع الجانب المصري تمتد إلى عام 2030 للحصول على الغاز. وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، إبراهيم سيف، إن الحكومة تجري مراجعة للاتفاق غير المحدد بإطار زمني مع شركة نوبل إنيرجي، متجنبا توصيف اتفاقية الغاز ب "الإسرائيلي"، بل "الاتفاقية" المرتبطة بغاز شرق البحر الأبيض المتوسط. وأكد سيف أن اتفاق النوايا المبرم بين شركة الكهرباء الوطنية وشركة نوبل إنيرجي منذ سبتمبر 2014، تضمن إطارا عاما حول الكميات والأسعار التي يمكن الحصول عليها حال التوصل إلى حلول اتفاق نهائي بشأن بعض القضايا الخلافية. وكان وفدا رسميا أردنيا قد حل مؤخرا بالجزائر من أجل عقد شراكة مع شركة سونطراك في قطاع الطاقة واستيراد الغاز الطبيعي المسال من الجزائر لغايات استخدامه في محطات توليد الكهرباء في المملكة. وأكد الأمين العام لوزارة الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور غالب معابرة، أننا نسعى من خلال المباحثات مع الجانب الجزائري للعمل على تنويع مصادر التزود بالغاز الطبيعي الذي يعتبر الأكثر وفرة وفعالية في توليد الطاقة الكهربائية وتصل إلى 30٪ عن باقي المشتقات الأخرى "الديزل وزيت الوقود".