ألغت الروائية والشاعرة ربيعة جلطي في آخر لحظة مشاركتها في معرض الكتاب بأبوظبي في دورته 26 لظروف طارئة لم تعلن عنها، مبدية تأسفها الشديد لقرائها وأصدقائها الذين انتظروا حضورها الإمارات العربية، وتوقيع روايتيها "عرش معشّق"، و"حنين بالنعناع". وقالت الشاعرة ربيعة جلطي متأسفة عبر صفحتها بالفايس بوك "قرائي وأصدقائي الأعزاء الذين تراسلونني كل يوم من الإمارات وتنتظرونني في معرض الكتاب بأبوظبي، أخبركم أن هناك طارئا وقع لي في آخر لحظة وحال بيني وبين جلستيْ التوقيع المخصصتين للقاء قرائي الأحبة، والحديث والنقاش حول روايتيّ الأخيرتين والمرشحتين من طرف إدارة المعرض وهما "عرش معشّق"و"حنين بالنعناع". وأضافت صاحبة "حنين بالنعناع"، تقول في صفحتها "حزينة لعدم الحضور في الموعد، ولكنني أعدكم بلقاء قريب في الإمارات الحبيبة التي سبق لي وأن كُرِّمتُ بها لمجمل أعمالي الأدبية بالدرع الغالي في ظل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، شكرًا للقائمين على المعرض على دعوتهم الكريمة، وعلى مراسلاتهم الغالية، ومكالماتهم الهاتفية التي تحمل نبرات أصوات طيبة وصادقة تعكس صفاء قلوبهم النقية". وتجدر الإشارة إلى أن معرض الكتاب بأبوظبي هذه السنة اختار إيطاليا كضيف شرف دورته السادسة والعشرين، التي ستحوي البرنامج المتكامل لهذا البلد بكل فعالياته التي تبرز الوجه الثقافي الايطالي وإنتاجها الأدبي من خلال مجموعة مهمة من الجلسات الحوارية، وعرض أهم الإصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك فيه أهم الناشرين في إيطاليا، مع عديد المحاضرات والمناقشات، كما يجدر التنويه إلى أن الروايتين المقرر مشاركة ربيعة جلطي بهما في هذا المعرض لتمثيل الأدب الجزائري، صدرتا عن منشورات ضفاف والاختلاف، فرواية "عرش معشق" التي تطرقت فيها الأديبة الجزائرية لواقع مجتمع ذكوري يحتقر المرأة، ويسخط عليها متناسيا عيوبه وقبحه، مبرزة المأساة بمختلف أبعادها، النفسية والاجتماعية، تعود لتأتي مؤخرا جلطي برواية "حنين بالنعناع" كلوحة عشق وحياة وحلم من نوع آخر، تفتح السرد في هذا العمل على نافذة جديدة، تمزج الواقع ببشاعته وعنفه وآماله بالمتخيل والخارق في هارمونية جميلة، فالرواية حسبها تعد عالم ثري مؤسس من جهة على الأسطورة، ومن جهة أخرى موثق بالمعلومات والأحداث والشخصيات والأماكن، بحيث أن كل اسم لشخصية ما في الرواية أو مَعلم فيها أو مكان أو زمان أو حدث إلا ويفضي إلى معنى ويدفع بسؤال جديد إلى الواجهة، يترك القارئ يفكر في خلفياته ومراميه.