تم منذ شهر جانفي الأخير بولاية خنشلة، تسليم 148 محل تجاري للمسفيدين منها من أصل 536، حسب ما أفاد مدير التجارة العياشي عمرون. وصرح ذات المسؤول، أن مجمل هذه الحصة من المحلات التجارية قد شرع في إنجازها سنة 2015، وذلك بغلاف مالي بقيمة 240 مليون دج تم تسليم 148 محل، منها على أن تتواصل عملية توزيع المحلات 388 المتبقية مع نهاية شهر سبتمبر من السنة الجارية. وأفاد بأن هذه المحلات موزعة عبر بلدات خنشلة وششار وبابار والمحمل وأولاد رشاش وعين الطويلة والحامة وقايس وتاوزيانت، بالإضافة إلى بوحمامة. ولفت كذلك إلى أن الهدف من بناء هذه المحلات ذات النشاطات المتنوعة، على غرار المواد الغذائية والخضر والفواكه والقصابات هو القضاء على التجارة غير القانونية، وتنظيم النشاط التجاري بصفة عامة. وأضاف ذات المصدر، أن بلديات عين الطويلة وخنشلة والمحمل وششار وبوحمامة كانت قد استفادت سنة 2014 من 8 أسواق جوارية، لصالح 160 تاجرا كلف إنجازها مبلغ 40 مليون دج. كما تجري أشغال إنجاز سوق جواري آخر ببلدية قايس سيسلم خلال السنة الجارية. … إقبال ملفت للمواطنين على أجنحة قرية داء السكري تم بساحة عباس لغرور بمدينة خنشلة، نصب خيم قرية داء السكري، وذلك في شكل عيادة متنقلة شعارها "لنغير داء السكري" تدوم 10 أيام، وذلك وسط إقبال ملفت للمواطنين الذين يعانون من هذا الداء أو ممن أرادوا القيام بالتشخيص المبكر. وتهدف القرية الصحية، التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والتي تضم مجموعة من الأجنحة الخاصة بعمليات تسجيل المواطنين والكشف والفحوصات والتحاليل والتربية الصحية والغذائية وإلى الوقاية والتشخيص وتحسين علاج الأشخاص المصابين بالسكري، وذلك في إطار شراكة بين السلطات العمومية والقطاع الخاص والمؤسسات الصحية وجمعيات المرضى. وقد تم تقسيم هذه القرية المتنقلة إلى قسمين أحدهما مخصص للمصابين بداء السكري والآخر لمن يريدون القيام بعملية الكشف المبكر، حسب ما ذكره المنظمون. وأفادت بالمناسبة، الدكتورة جميلة نذير مديرة فرعية مكلفة بالأمراض غير المتنقلة (المزمنة) بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بأن تنظيم هذه التظاهرة في شكل قرية صحية هو بمثابة الفرصة التي تمنح للمواطن من أجل التشخيص والقيام بتحاليل مباشرة، مشيرة إلى أن الهدف منها هو التحسيس بكيفية نتفادى داء السكري والكشف المبكر عن المرض بالنسبة للأشخاص الذين لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض، بالإضافة إلى الكشف عن المضاعفات بالنسبة للمصابين بداء السكري. وأضافت كذلك بأن من بين الأهداف المهمة التي تعنى بها القرية الصحية هو تغيير نظرة المواطن لهذا الداء المزمن من خلال توعيته بأنه إن قام بسلوكيات صحية صحيحة، وذلك بإتباع نمط غذائي معين وممارسة أنشطة بدنية رياضية يمكنه تفادي الإصابة بالمرض، كما أن للمصاب أيضا بداء السكري، أن يتعايش مع المرض بطريقة جد طبيعية عبر إتباع حميته الغذائية وممارسة أنواع من الرياضة والمتابعة الجدية لحالته الصحية. ويتعين على المصاب بالسكري كذلك أن يأخذ نصائح طبيبه بعين الاعتبار من خلال ما يسمى ب "التربية العلاجية"، وفقا للدكتورة جميلة نذير التي أشارت إلى هذه القرية تتضمن نشاطات إعلامية صحية للجمهور وأخرى علاجية للمرضى، فضلا عن تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطباء وممارسي الصحة. من جهته صرح مدير الصحة والسكان لولاية خنشلة، فيصل نموشي، بأن هذه القرية تضم طاقما طبيا وشبه طبي اختصاصي على غرار أطباء القلب والعيون والغدد والكلى للقيام بالفحوصات اللازمة لمرضى داء السكري، على أن يكلل نشاط هذه التظاهرة الطبية بعد عشرة أيام، بتدشين مركز"باروميتر" لتشخيص داء السكري بمدينة خنشلة يتمكن خلاله المرضى من إدراج أسمائهم ضمن سجل وطني، ليكون باستطاعتهم الاستشفاء أينما كانوا عبر الوطن.