كعادته لم يخرج الناخب الوطني رابح سعدان عن طريقة كلامه و لا في إختياراته التكتيكية و الفنية التي خرج بها للصحفيين، و رغم أن جميع الحاضرين لم يفهم الكيفية أو المقاس المناسب الذي إختار على أساسه التشكيلة التي سيحضر بها للمونديال إلا أنه مازال يصر على إختياراته التي أودت بالمنتخب الى خسارة قاسية في ثلاث مباريات متتالية كان أبرزها أمام مالاوي بثلاثية كاملة و بعدها أمام الفراعنة برباعية ستبقى محفورة في ذاكرة الجماهير الجزائرية، و ثلاثية أخرى أمام صربيا في المباراة الودية التي إحتضنها ملعب 5 جويلية الأولمبي في الثالث مارس الماضي. سعدان الذي إرتبط إسمه بإنجازات الكرة الجزائرية كان أهمها مشاركته في مونديال مكسيكو سنة 1986 ، يبدو أنه أصبح لا يرى أمامه و لا من خلفه سوى آرائه الذاتية و الدليل على ذلك كيفية إجاباته على أسئلة الصحفيين التي كانت تصب معظمها في مصلحة "الخضر" و في مصلحة سعدان نفسه. سعدان : أتحمل مسؤولية إختياراتي هذا و صرح الناخب الوطني رابح سعدان أنه يبقى المسؤول الأول عن المنتخب الوطني ،و أنه يتحمل مسؤولياته كاملة في حالة أي إخفاق و بدى سعدان غاضبا في إجاباته على اسئلة الصحفيين حيث أبان عن عدم رضاها على الانتقادات التي ما فتئت توجه إليه بعد إعلانه عن القائمة الأولية التي ستحضر للمونديال. و الشيء الذي يعلمه "الشيخ" هو أن أي تعثر للنخبة الوطنية في أكبر محفل عالمي بجنوب إفريقيا ستكون جد غالية بالنسبة إليه لأن أصابع الاتهام ستوجه إليه مباشرة كما حدث بعد الخسارة القاسية أمام المنتخب المالاوي في إفتتاح بطولة كأس أمام افريقيا 2010 التي جرت بأنغولا شهر جانفي الماضي.