كشفت مصادر مقربة من الرجل الأول في الفاف الحاج محمد روراوة أن هذا الأخير مستاء جدا من التصريحات الأخيرة للناخب الوطني رابح سعدان التي جاءت عقب الخسارة القاسية التي مني بها المنتخب الوطني في مباراته الودية الأخيرة أمام صربيا بثلاثية نظيفة عندما "مسح الموس" في لاعبيه وأبعد كل الضغط عنه وعن طاقمه الفني بعد الأخطاء الفادحة التي ارتكبها "الشيخ" سواء في اختياراته الفنية للاعبين أو التشكيلة التي لعبت اللقاء والتي أسالت الكثير من الحبر وأثارت العديد من التساؤلات لدى متتبعي ومحبي المنتخب الوطني وقال روراوة لمقربيه في هذا الصدد أن سعدان لم يستفد من أخطاء الماضي وأصر على اختياراته التي كنا في كل مرة نتحفظ عليها لكننا كنا ندافع عليه أمام كل من ينتقده. ما حمرلناش وجوهنا أمام الشعب والصحافة كان عندها حق وراح روراوة أبعد من ذلك عندما صرح لمقربيه أنه جد محبط من الوجه الذي أظهره الخضر أمام صربيا ولو أن الرجل حسب نفس المصادر أخفى غضبه الكبير من الوضعية التي أصبح عليها المنتخب الوطني المقبل على دخول منافسة عالمية بعد ثلاثة أشهر حيث أنه تفادى بإدلاء أي تصريح بعد المقابلة مكتفيا بإعطاء الفرصة لأكبر مقربيه رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة الذي كان قد أصدر تصريحات حملت العديد من الانتقادات لسعدان وكانت بمثابة رد فعل الفاف على اختيارات وعمل الطاقم الفني للمنتخب الوطني عموما وسعدان على الخصوص لأنه يملك "بطاقة بيضاء" من الرجل الأول في الفاف الذي أعطاه كل الصلاحيات للتصرف في المنتخب الوطني الأول لكن سعدان تمادى في أخطائه في الفترة الأخيرة ولم يعد يحظى بكامل الثقة التي كان يمنحه إياها الحاج روراوة الذي يقال بصريح العبارة أن خسارة صربيا كانت بسبب سعدان اللي ماحمرلناش وجوهنا أمام 100 ألف متفرج واليوم تأكدت أن انتقادات الصحافة خلال كأس إفريقيا 2010 بأنغولا والتي واجهناها بقوة دفاعية كانت صحيحة 100% وأن سعدان كان مخطئا في العديد من الأمور. سعدان هو من يقيم اللاعبين وهو المسؤول عن استدعائهم فلماذا يقول اليوم أنهم غير قادرين على لعب المونديال وأشار روراوة الذي قال مقربوه أن " الضو ماشفوش هذه الأيام" إلى قضية سحب البساط من تحت السداسي المبعد من الخضر (أوسرير، بابوش، رحو، زاوي، بوعزة، وبزاز) حيث قال أن هؤلاء اللاعبين لست أنا من كان يستدعيهم أو يتابعهم في أنديتهم سعدان المسؤول الأول عن استدعائهم إلى تشكيلة المنتخب وإذا كان له أي شك في قدراته كان عليه أن يبعدهم قبل اليوم ويعطينا فرصة البحث عن البدائل التي سيكون من الصعب إيجادها اليوم وحيث عدنا إلى نقطة الصفر أين سنبحث عن الانسجام قبل فترة قصيرة جدا من دخول المونديال كان عليه أن يقوم بهذه المبادرة قبل كأس إفريقيا التي كانت أفضل فرصة لتحقيق الانسجام، لكنه فضل العمل مع نفس العناصر واليوم يقرر إبعاد ثلث التشكيلة أظن أنها أمور غير مفهومة. الطاقم الفني سيوسع قبل المونديال شاء أم أبى سعدان ونقلا عن نفس المصادر التي تعتبر جد مقربة من أقوى رجل على الساحة الكروية في الجزائر حاليا فإن الحاج روراوة مصر على تدعيم الطاقم الفني بمدرب آخر تكون له نظرته من الجانب الفني للمنتخب واختيارات اللاعبين بعد أن تم الاتفاق رسميا على تدعيم الطاقم الفني بمحضر بدني كبير سيكون بنسبة كبيرة السويسري ريكارد الذي سينضم إلى المنتخب الوطني خلال التربص القادم الذي ينطلق في نهاية شهر ماي ويكون روراوة قد تأكد على ضرورة تدعيم الطاقم الفني للخضر بمدرب آخر تكون له كلمته بعد الانتقادات اللاذعة التي أصبحت تطلق على اختيارات سعدان الذي يتحمل حسب الحاج جزء كبيرا من المسؤولية فيما يحدث، وعليه فإنه من واجبه التدخل قبل فوات الأوان والبحث عن بعض الحلول التي تخفف الضغط عن المنتخب الوطني سواء لاعبين أو طاقم فني. هل يريد روراوة فرض زيدان على المنتخب وتشير كل المعطيات والأخبار المتداولة في أروقة الفاف أن الحاج مازال مصرا على اسم النجم السابق لريال مدريد زين الدين زيدان لتدعيم الطاقم الفني للخضر خلال المونديال القادم وشغل منصب مستشار فني للناخب الوطني خاصة وأن زيزو لم يرفض الفكرة وعبر في كل مرة عن استعداده لمساعدة الخضر في أي وقت لكن تصريحات سعدان الأخيرة والذي رفض رفضا مطلقا فكرة تواجد اسم آخر في طاقمه الفني ولو أن الأيام القادمة ستكشف ماذا يخبئ روراوة لمدربه المفضل.